ماكرون خلال زيارته للأزهر: له دور محوري في حوار الأديان ومواجهة الإرهاب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقر مشيخة الأزهر.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أهمية استعادة العلاقات الثقافية بين الأزهر وباريس من خلال تبادل المنح والعلاقات الأكاديمية بين الجانبين.
جاء ذلك خلال لقاء ماكرون بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة.
وشدد ماكرون على ضرورة تلقى الطلاب الفرنسيين تعليمهم الديني في جامعة الأزهر، ليكونوا ضمانًا للاستقرار ولاحترام قواعد المواطنة.
وقال إن هناك رغبة أن يتلقى جميع الأئمة والدعاة الفرنسيين تدريبهم في الأزهر الشريف، لدوره المحوري في مواجهة كل أشكال العنف والإرهاب، وعمله الدائم على مد جسور الحوار بين الأديان، وسعيه لإحياء العلم والمعرفة الإسلامية.
وأعرب ماكرون عن تطلعه لزيادة التعاون مع الأزهر الشريف والتنسيق معه، لتعزيز قيم المواطنة والتعايش والاستقرار في المجتمع الفرنسي، ومواجهة التيارات المتشددة التي تستقطب الشباب المسلم في بلاده.
وتأتي زيارة ماكرون وزوجته لمصر، والتي تعد الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة عام 2017، وسط انطلاق فعاليات العام الثقافي الفرنسي المصري المقرر في 2019، بمناسبة مرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس، لتعكس عمق الروابط الثقافية والحضارية المشتركة بين البلدين.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد الطيب، خلال اللقاء، أن زيارة ماكرون تمثل أهمية خاصة نظرًا للعلاقات الثقافية والتاريخية التي تربط بين الأزهر وباريس، والتي تتمثل في المبتعثين إلى فرنسا الذين أصبحوا رموزًا للفكر والثقافة في مصر.
وأوضح الطيب أن العلاقات القوية تحتم على الأزهر بمساعدة فرنسا في التغلب على الإرهاب، ومواجهة الذين يقتلون الآخرين باسم الدين.
وأعلن استعداد الأزهر لدعم فرنسا من خلال برنامج لتدريب الأئمة على مواجهة الفكر الإرهابي، بالإضافة إلى تقديم منح للطلاب للدراسة لتكون فرنسا مركزًا لنشر الفكر الوسطي في أوروبا.