جناح مجلس حكماء المسلمين التابع للأزهر الشريف يُعَد أحد أبرز أجنحة القاهرة للكتاب، تحدثنا إلى مسؤولين به حول مشاركتهم هذا العام.
يُعَد جناح الأزهر الشريف أحد أكبر أجنحة معرض "القاهرة للكتاب" هذا العام، بمساحة وصلت إلى ألف متر تقريبا، إلى جانب تميزه بالديكور الكلاسيكي المستوحى من طراز الأزهر الشريف.
يحتوي الجناح على عدد كبير من الأقسام المخصّصة أبرزها جناح مجلس حكماء المسلمين إلى جانب قطاعات للمعاهد الأزهرية، وركن الفتاوى، وركن للخط العربي، وركن لمجمع البحوث الإسلامية، حسبما أكد الدكتور محمد عبد الفضيل، المنسق العام للجناح، لـ"بوابة العين" الإخبارية.
وقال عبد الفضيل، في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين"، إنه سيتم تقديم عدد من الفعاليات خلال فترة المعرض، وورش عمل للأطفال، وندوات يلقيها أزهريون وخبراء من خارج الأزهر، تحت رقابة شديدة على المحتوى الذي يقدمونه للجمهور، منوها بأن جناح مجلس حكماء المسلمين يعرض أهم الكتب التي صدرت خلال الفترة الماضية، والتي من بينها المؤتمرات التي أصدرها المجلس بالتعاون مع الأزهر، لكي يضع الجمهور أمام توصيات المؤتمر ونتائجه المهمة، إلى جانب عدد من الكتب التي تتناول موضوعات جديدة ومهمة، مثل "قول في التجديد"، وكتب أخرى تراثية يبحث عنها القارئ.
وأنهى عبد الفضيل حديثه بالإشارة إلى وجود كُتيّب تعريفي عن المجلس يعرض الأهداف التي تم تحقيقها ودور المجلس ومشاريعه الضخمة حول العالم، باللغة العربية واللغات الأجنبية، إلى جانب وجود عدد من العاملين يقومون بتعريف الجمهور أكثر عن الدور الريادي للمجلس بالتعاون مع الأزهر الشريف.
كما التقت "بوابة العين" الدكتور محيي الدين عفيفي أحمد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على جناح الأزهر في المعرض، الذي أشار بدوره إلى أن الجناح يضم عددا كبيرا من الهيئات التي صدرت عنها سلاسل علمية مهمة، وعدد من الأعمال التراثية المميزة، والسير الذاتية، إلى جانب الفعاليات المهمة للأطفال في مختلف الأعمار، وفرق الإنشاد الديني التي تعد أحد السبل لمواجهة الإرهاب.
وأكد عفيفي أن مشاركة مجلس حكماء المسلمين في جناح الأزهر الشريف مهمة وبارزة للغاية؛ لما للمجلس من دور كبير في محاربة الفكر المتشدّد بالتعاون مع الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي، وما قاموا به من عدد كبير من المؤتمرات التي تمت مؤخرا وأبرزها مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس.
وأثنى عفيفي على ما يقوم به المجلس من توثيق للأعمال والجهود الكبيرة المبذولة في مجال قوافل السلام، خاصة أن الأزهر ينبري لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ويواجه التطرف والإرهاب، بما يقدمه من محتوى مقروء مهم للغاية للجميع، داعيا الجميع إلى زيارة جميع أجنحة المعرض، وجناح البحوث الإسلامية على وجه الخصوص؛ لما به من سلاسل متنوعة في الكتب التراثية التي تبلور فكر الأزهر الشريف التنويري وما يقوم به في مواجهة التطرف.