عالم أزهري ينتصر للمرأة في جدل تعيينها "محافظ"

أزهري انتصر للمرأة المصرية في الجدل الذي آثاره سلفيو مصر بعد الإعلان عن تعيين سيدة في منصب المحافظ
انتصر عالم أزهري للمرأة المصرية في الجدل الذي آثاره سلفيو مصر بعد الإعلان عن تعيين سيدة في منصب المحافظ، في حركة المحافظين الأخيرة.
وأدت المهندسة نادية عبده اليمين الدستورية الخميس الماضي في منصب محافظ البحيرة "شمال مصر"، لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب، ليثير هذا الاختيار انتقاد سلفيين، رأوا أن طبيعة المرأة الفسيولوجية والسيكولوجية لا تؤهلها للمنصب.
وقالت حركة "دافع" السلفية، فى بيان أصدرته، إنه "لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"، مشيرين إلى أنه لم يؤثر عن النبى صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدين أن استنابوا امرأة فى ولاية أو قضاء، مؤكدين أن أبسط الولايات وهى ولاية الأسرة جعلها الله فى عصمة الرجل ولم يكلفها للمرأة، كونها تتمتع بطبيعة مختلفة فسيولوجيا وسيكولوجيا".
وعبر الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، عن اندهاشه مما جاء في البيان، متهما أصحابه بأنهم يشوهون الفقه الإسلامي.
وقال الجندي، في تصريحات صحفية، إن عدم إجازة هذا الأمر ليس به دليل، بل على العكس يوجد في التاريخ الإسلامي ما يدحض ما ذهبوا إليه.
وأشار إلى أن عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين ولى السيدة الشفاء بنت عبدالله ولاية "الحسبة"، وهي الخاصة بأمر السوق، وهي تقضتي أن تراقب السوق وتضبط جميع المخالفات، وهي من المهام الشاقة، متسائلا كيف لهؤلاء بعد ذلك انتقاد تولي سيدة منصب محافظ.
وطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية السلفيين بتفهم صحيح القرآن والسنة النبوية، موجها أنظارهم إلى أن القرآن الكريم أثنى على ملكة بلقيس وقد تزوجها نبي الله سليمان.
ومن جانبهم، رفض حزب النور السلفي، الذي ينتمي رئيسه يونس مخيون لمحافظة البحيرة، الخوض في تفاصيل تلك المعركة.
وقال صلاح عبدالمعبود، القيادي بحزب النور، إن الحزب لا يعترض على تعيين المهندسة نادية عبده، محافظا للبحيرة، مشيرا إلى أن الحزب سيتعامل معها بشكل طبيعي.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن الدولة هي صاحبة القرار وتختار الكفاءات، ودائما منصب المحافظ يكون إداريا وسياسيا.
وحول الحديث النبوي القائل: ((لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)). أشار إلى أن هذا أمر يرجع للأزهر الشريف ويرد عليه الفقهاء والعلماء، و"نحن لا نخوض فيه لأننا حزب سياسي".