"بي-52" تحلق مجددا بالشرق الأوسط.. أولى رسائل بايدن لإيران
أرسلت الولايات المتحدة مجددا القاذفة "بي-52" إلى منطقة الشرق الأوسط، في ثالث طلعة لها فوق منطقة الخليج منذ مطلع يناير، والأولى منذ تولي الرئيس الجديد جو بادين مقاليد الحكم.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مسؤول عسكري بارز، إن قاذفة "بي-52 ستراتوفورتريس" بعيدة المدى، انطلقت من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا، الثلاثاء، ومن المتوقع أن تواصل تحليقها عبر الأردن والسعودية، قبل العودة إلى الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، خلال تقرير منشور عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن هذه سادس مرة منذ الخريف الماضي تحلق فيها القاذفات، وتأتي ضمن جهود "ردع إيران".
وأوضح المسؤول العسكري أن "هدفنا هو الحفاظ على هذا الموقف الدفاعي الراسخ، وردع أي عدوان في المنطقة، وتعزيز الأمن الإقليمي وتطمين حلفائنا".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تحلق فيها "بي 52" في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مقاليد الحكم قبل أسبوع.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حلقت قاذفتان أمريكيتان من نوع "بي-52" في سماء الخليج العربي في مهمة جديدة لاستعراض القوة وردع النظام الإيراني.
وقال سلاح الجو، في بيان، إن المهمة الأخيرة كانت "لإظهار التزام الجيش الأمريكي المستمر تجاه الأمن الإقليمي وردع العدوان".
وأوضح أن الأطقم الجوية حلقت في مهمة بدون توقف استمرت 36 ساعة من قاعدة مينوت الجوية إلى الخليج العربي وعادت.
ولأكثر من 40 عامًا، ظلت "بي 52" القوة القاذفة الاستراتيجية المأهولة الأساسية للولايات المتحدة.
وتتميز بأنها قاذفة ثقيلة بعيدة المدى قادرة على الطيران بسرعات عالية دون سرعة الصوت على ارتفاعات تصل إلى 50000 قدم، وقادرة على حمل ذخائر نووية أو تقليدية موجهة بدقة مع قدرة ملاحية دقيقة في جميع أنحاء العالم.
وتتمتع "بي 52" بالقدرة على حمل أكثر من 31 ألف كيلو جرام، والطيران بسرعة تتجاوز ألف كيلومتر في الساعة الواحدة.
وخلال الحروب التقليدية، يمكن للطائرة "بي 52" القيام بعمليات اعتراض جوي، وعمليات هجومية مضادة.
كما يمكن استخدام هذه الطائرات في مراقبة المحيطات ومساعد البحرية في عمليات مكافحة السفن وزرع الألغام.
ويمكن لطائرتين من طراز "بي 52"، في غضون ساعتين، مراقبة 140000 ميل مربع من سطح المحيط.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA= جزيرة ام اند امز