أردوغان والسياسة الخارجية.. معارك القصر تشعل المعارضة
معارك يخوضها النظام التركي إقليميا ودوليا وتدخلات بشؤون الدول فاقمت عزلة البلاد وسط تحذيرات من المعارضة ودعوات للإنقاذ.
فقد جددت المعارضة التركية هجومها على الرئيس رجب طيب أردوغان على خلفية إخفاقاته داخليًا وخارجيًا على كافة الأصعدة.
وفي هذا الصدد، اتهم زعيم المعارضة التركية كمال قليتشدار أوغلو نظام أردوغان بـ"تدمير" السياسة الخارجية، بسبب "المواقف الازدواجية للقصر الرئاسي حيال قضايا داخلية بعدد من الدول".
جاء ذلك في تغريدة نشرها قليتشدار أوغلو، رئيس الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، عبر حسابه الشخصي بموقع تويتر، وتابعتها "العين الإخبارية" الثلاثاء.
وقال زعيم المعارضة في تغريدته: "لقد دمرت المعارك غير العقلانية للقصر سياستنا الخارجية الوطنية العقلانية والسلمية وأي شيء آخر، لقد عاد هذا إليكم كفقر ومشكلة لاجئين، لقد واصلوا (في إشارة للنظام) تجارتهم وآثروا أنفسهم".
وتابع قليتشدار أوغلو قائلًا: "برنامجنا جاهز، سنحل كل شيء يا شعبنا، كونوا مرتاحين، سنغنيكم عن السياسات الازدواجية لذلك النظام وتدخله في شؤون الآخرين".
وعلى نفس الشاكلة، هاجمت ميرال أكشينار زعيمة حزب "الخير" (ليبرالي وسطي) موقف أردوغان من أزمة السكن الجامعي وعدم توفيره مساكن للطلاب.
وانتقدت أكشينار في تغريدة لها استخدام الرئيس التركي لفظ "الطلاب المزعومين" أثناء حديثه عن تضرر الطلاب في تركيا من قلة المدن الجامعية والمسكن، علاوة على ارتفاع الإيجارات.
وتشهد تركيا منذ فترة أزمة في السكن الجامعي الذي لا يكفي لاستيعاب الطلاب جميعًا، ما اضطرهم للخروج في احتجاجات بعدد من المدن وافتراش الحدائق العامة، نظرًا لارتفاع إيجارات المنازل والسكن الجامعي الخاص.
وأضافت أكشينار قائلة "مرحبًا بكم في البرنامج الإرهابي الأسبوعي (في إشارة لاتهام الرئيس للطلاب بالإرهاب) للسيد أردوغان، فأنت لن تستطيع أن ترعى طلاب دولتك ولن توفر لهم المسكن، ولن يكون في عهدك دولة اجتماعية عادلة، والطلاب هم الضحية".
دعوة للتكاتف
بدورها، أعلنت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، برفين بولدان، عن عدم سعي الحزب للمشاركة في أي تحالف انتخابي، مطالبة بتوحيد وتوسيع جهود المعارضة بكافة أطيافها.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلت بها بولدان، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، الثلاثاء,
وأضافت بولدان: "نرفع شعار (التحالف الديمقراطي) للانتخابات النيابية، نصمّم على توحيد الجهود النضالية وتوسيعها، والبحث عن أرضية مشتركة مع المعارضة بكافة أطيافها الاجتماعية والسياسية والعمال والحركات النسائية والشبابية".
وتابعت: "سنواصل مسيرتنا القوية على هذا الطريق على أساس فهم تحالف الشعوب والسلام، وتضامن المرأة وتحالفها، وتحالف البيئة، وبصرف النظر عن هذا، فإننا نؤكد بوضوح أننا لا نسعى للمشاركة في أي تحالف".
السلطة بيد أردوغان
أما علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم"، فانتقد سياسات الحكومة برئاسة أردوغان، قائلا إن "كل السلطة أصبحت في يد الرئيس، ولا يمكن حل مشاكل الدولة، في ظل انعدام ثقافة التشاور".
وتابع، في تصريحات إعلامية، أن "هناك غيابا للكفاءات حول أردوغان"، معربا عن أمله بأن "تنتهي المشاعر الانتقامية".
ووفق باباجان، فإن "أول خطاب استقالة لي كان عام 2009، عندما تدهورت أحوال الدولة، كما قدمت استقالتي مرة ثانية في عام 2011، وفي السنوات التالية تفاقمت المشاكل وانتشرت في كل مكان مثل الغرغرينا".
وتولى باباجان عددًا من المناصب المهمة في الحكومة التركية، بينها وزيرا للاقتصاد والخارجية قبل أن ينتقل إلى صفوف المعارضة ويؤسس حزبه الحالي "الديمقراطية والتقدم".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز