باباجان: أردوغان ونظامه بحاجة إلى دروس في الإدارة
تصريحات باباجان تأتي ردًا على رفض أردوغان الدائم للاقتراحات المقدمة بشأن القضايا التي تعاني منها تركيا.
قال علي باباجان رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، إن نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، صمّ آذانه عن النقد والاقتراح.
وأشار باباجان إلى أن حزبه دائمًا ما يقدم للحكومة اقتراحات لحل العديد من القضايا، إلا أن هذا يزعجهم بشدة.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها المعارض باباجان، خلال مشاركته في أحد البرامج الحوارية على موقع "يوتيوب"، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، الأحد، وتابعتها "العين الإخبارية".
وأشارت الصحيفة أن تصريحات باباجان تأتي ردًا على رفض أردوغان الدائم للاقتراحات المقدمة بشأن القضايا التي تعاني منها تركيا، إلى جانب انتقاده للآخرين دائمًا.
وسبق أن استنكر أردوغان أن يعطيه الآخرون دروسًا في إدارة الدولة وكيفية التعامل مع الأزمات الاقتصادية إذ قال في وقت سابق "أنا الوحيد المسؤول عن الاقتصاد، فهل نحن بحاجة للتعلم؟".
ورد باباجان على تصريحات أردوغان قائلا "نعم أنتم بحاجة للتعلم فعلًا؛ لأن الأمور تزداد سوءًا"، مضيفًا "هل للحكومة كوادر وبرامج قادرة على حل المشاكل؟ بالطبع لا".
وأضاف قائلا "لقد سبق وأن قدمنا وصفة مكونة من 10 مواد من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة، حتى أن البعض قالوا لنا كيف تقدمون أسراركم المهنية بهذه السهولة، ليخرج علينا أردوغان بالتعالي، مستنكرًا ما قدمناه، وكل همه أننا نعطيه درسًا".
وأكد باباجان أن "الليرة التركية هي واحدة من العملات التي تفقد قيمتها بين جميع العملات"، مشيرًا إلى أن تركيا، في الأشهر الستة الماضية، استنفذت احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي.
وتابع "نحن نرى نتيجة الإدارة السيئة في الوقت الحالي، ولا ينبغي لأحد أن يبحث عن اللوم في الخارج، وكما تعلمون، هناك مخرج سهل للإدارة الحالية، أو عندما تزداد الأمور سوءً، وهو تعليق أخطائها على شماعة القوى الخارجية".
وأضاف باباجان مخاطبًا أردوغان "ضع سياسات سليمة أولًا، وحافظ على البنك المركزي الخاص بك كما هو، وحافظ على ميزانيتك، وحافظ على القلعة قوية أولاً، ثم عندما تتدهور المعايير الاقتصادية قُل على الفور إن السبب هو القوى الأجنبية".
وأشار إلى أن تركيا من الدول الأكثر استيرادًا، لا سيما استيرادها للطاقة، مضيفًا "فالكهرباء يتم إنتاجها بالغاز الطبيعي، والغاز تشتريه تركيا بالدولار، والآن من يخدع من ؟ هل المواطن لا يرى أن ارتفاع العملات الصعبة أمام الليرة قد انعكس على التضخم؟ كفاكم تجهيلًا للشعب".
في سياق متصل أشار باباجان إلى أن بلاده تعيش عزلة دولية حيال عدد من القضايا، مشيرًا إلى أن حقوق تركيا تضيع بسبب عدم اعتماد النظام سياسية الدبلوماسية، ولجوئه إلى المصادمات مع كافة الأطراف.
ويعيش الاقتصاد التركي قبل كورونا على وقع أزمة عملته المحلية منذ أغسطس/آب 2018، وسط عجز الحكومة المحلية والمؤسسات الرسمية عن وقف تدهورها، على الرغم من رزمة إجراءات وتشريعات متخذة.
ويرى خبراء اقتصاديون أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام، مرجعين ذلك إلى ارتفاع نفقات الإنتاج وازدياد عجز الموازنة.
ومؤخرًا كشفت مؤسسة دولية عن الأوضاع الحقيقية للاقتصاد التركي الذي يعاني من أزمات عدة بسبب السياسات الخاطئة التي ينتهجها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.