"الأمان".. حزب جديد للمنشقين على ديكتاتورية أردوغان
المؤسسة التركية للبراءات والعلامات التجارية تلقت طلباً بتسجيل براءة "حزب الأمان" ليكون اسماً لحزب وزير المالية السابق، علي باباجان
استقر نائب رئيس وزراء تركيا وزير المالية السابق، علي باباجان، على "الأمان" ليكون اسماً لحزبه الجديد، الذي سيطلقه قريباً برفقة مجموعة من خصوم رجب طيب أردوغان.
وانشق باباجان عن الحزب الحاكم (العدالة والتنمية)، الذي يعد أحد مؤسسيه، بعد تقديم استقالته منه بعد 18 عاما من عضويته به.
وبحسب صحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، فإن المؤسسة التركية للبراءات والعلامات التجارية تلقت طلباً بتسجيل براءة "حزب الأمان" ليكون اسماً لحزب باباجان الجديد.
وقالت مصادر مقربة من نائب رئيس وزراء تركيا السابق إن التقدم بالطب المذكور تم في 18 أبريل/نيسان الماضي، بعد خسارة الحزب الحاكم الانتخابات المحلية يوم 31 مارس/آذار الماضي.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن الحزب الجديد من المنتظر أن يتم تدشينه في الخريف المقبل.
وكانت تقارير صحفية سابقة أكدت أن حزب باباجان، سيتم إطلاقه بدعم من الرئيس التركي السابق، عبدالله جول، دون أن يتولى فيه الأخير أي منصب.
وقدم باباجان، الإثنين 8 يوليو/تموز، استقالته رسميا من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسيات زعيمه رجب طيب أردوغان، التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية، مؤخرا، عن نية 40 برلمانيا منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.
وسارع 4 وزراء سابقين منتمين لحزب أردوغان، الأربعاء 10 يوليو/حزيران، إلى تأييد باباجان في خطوته الجديدة.
ويعتزم 40 نائبا من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية الانضمام لحزب نائب رئيس وزراء تركيا السابق، الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول، وفقاً لتقارير صحيفة محلية.
وأضفى إعلان باباجان استقالته من "العدالة والتنمية" على مزاعم تأسيسه حزبا جديدا، الصفة الرسمية، فيما يترقب متابعون للشأن السياسي التركي، خلال الأيام المقبلة، ردود فعل الأغلبية داخل حزب أردوغان بعد الخسارة الكبيرة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
ويسعى كل من باباجان وجول، منذ 3 أشهر تقريبا، لإقناع نواب العدالة والتنمية بالانضمام لحزبهما الجديد.
ويُرجع النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية، اتجاههم لهذه الخطوة، إلى إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة.
وكان باباجان واحدا من الذين قاموا بتأسيس حزب العدالة والتنمية، في 14 أغسطس/آب 2001، ومنذ ذلك الحين حتى استقالته تقلد العديد من المناصب داخل الحزب، وفي عدد من الحكومات التي تعاقبت على السلطة، إذا سبق له أن حمل حقيبتي الخارجية والاقتصاد، فضلا عن توليه منصب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الاقتصادية.
ويمثل هذا القرار الصادر من خصوم أردوغان، الذين كانوا حلفاؤه سابقاً، تدشين أولى خطوات خلعه من السلطة، عبر تأسيس حزب جديد منشق عن العدالة والتنمية برؤية معارضة تماما لسياساته.
ويضم الحزب التركي الجديد خليطاً من الوجوه القديمة والجديدة الناجحة، حيث يدرك كل المقربين من باباجان مدى دقته ومعاييره العالية، إذ إنه يعمل على التفاصيل الصغيرة لكل الخطط قبل الإعلان عنها.