انشقاقات متوالية.. وزراء سابقون لأردوغان يهجرونه إلى حزب باباجان
مؤشرات تؤكد احتمال انضمام مزيد من قادة العدالة والتنمية إلى الحزب الجديد، الذي يجري باباجان حاليا مشاوراته لإطلاقه في القريب العاجل
كشفت صحيفة تركية، الأربعاء، عن إعلان وزراء أتراك سابقين بحكومة الرئيس رجب أردوغان دعمهم للحزب الجديد، الذي من المتوقع أن يدشنه نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، ويدعمه رئيس البلاد السابق عبدالله جول.
جاء ذلك حسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، مشيرة إلى أن الوزراء الأربعة هم، وزراء الداخلية الأسبق بشير آطالاي، والعدل الأسبق سعد الله أرغين، والتربية والتعليم الأسبق حسين جليك، والعلوم والصناعة والتكنولوجيا الأسبق نهاد أرغون.
- على وقع استقالة باباجان.. الانشقاقات تضرب حزب أردوغان
- حزب باباجان.. حلفاء الأمس يبدأون حملة "خلع" أردوغان
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى احتمال انضمام مزيد من قادة العدالة والتنمية إلى الحزب الجديد، الذي يجري باباجان حاليا مشاوراته لإطلاقه في القريب العاجل.
وكان باباجان أعلن، الإثنين الماضي، استقالته رسميا من حزب العدالة والتنمية، في خطوة كان لها بالغ التأثير على الحزب الحاكم الذي يعاني انشقاقات متتالية بين الحين والآخر، بسبب سياسات زعيمه رجب طيب أردوغان، التي أدخلت البلاد في نفق مظلم منذ عدة سنوات.
وعلى وقع انشقاق باباجان، كشفت وسائل إعلام تركية مؤخرا عن نية 40 برلمانيا منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.
والثلاثاء الماضي، الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة وغيره من الصحف الأخرى، ذكر نقلا عن مصادر مقربة من الحزب الحاكم، أن 40 نائبا من الكتلة البرلمانية للعدالة والتنمية يعتزمون الانضمام لحزب باباجان الجديد، الذي يؤسس له رفقة رئيس البلاد السابق عبدالله جول.
وذكرت الصحيفة أن إعلان باباجان استقالته من الحزب أضفى على مزاعم تأسيسه حزبا جديدا، التي انتشرت خلال الأشهر الأخيرة، الصفة الرسمية، مشيرة إلى أن المراقبين للشأن السياسي التركي يترقبون خلال الأيام المقبلة ردود فعل الأغلبية داخل الحزب المعارضة لأردوغان بعد الخسارة الكبيرة التي مني بها العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية الأخيرة.
ولفتت إلى أن كلا من باباجان والرئيس السابق جول يسعيان منذ 3 أشهر تقريبا لإقناع نواب العدالة والتنمية للانضمام لحزبهم الجديد، موضحة أن هؤلاء النواب يقدر عددهم بـ40 شخصا منزعجين من نظام الرجل الواحد الرئاسي، ومن انفصال أردوغان بشكل كبير عن الحزب.
النواب الذين يعتزمون الاستقالة من العدالة والتنمية يقولون إن السبب الرئيسي في اتجاههم لهذه الخطوة هو إصرار أردوغان على سياساته القائمة حاليا في المجالات كافة، وفق ذات الصحيفة.
وكان باباجان واحدا من الذين قاموا بتأسيس حزب العدالة والتنمية، في 14 أغسطس/آب 2001، ومنذ ذلك الحين حتى استقالته تقلد العديد من المناصب داخل الحزب، وفي عدد من الحكومات التي تعاقبت على السلطة، إذا سبق له أن حمل حقيبتي الخارجية والاقتصاد، فضلا عن توليه منصب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الاقتصادية.
ويمثل هذا القرار الصادر من خصوم أردوغان -الذين كانوا حلفاؤه سابقاً- تدشين أولى خطوات خلعه من السلطة، عبر تأسيس حزب جديد منشق عن العدالة والتنمية برؤية معارضة تماما لسياساته.
ويضم الحزب التركي الجديد خليطاً من الوجوه القديمة والجديدة الناجحة، حيث يدرك كل المقربين من باباجان مدى دقته ومعاييره العالية، إذ إنه يعمل على التفاصيل الصغيرة لكل الخطط قبل الإعلان عنها.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg جزيرة ام اند امز