حزب باباجان.. حلفاء الأمس يبدأون حملة "خلع" أردوغان
الحزب "باباجان" التركي الجديد يضم خليطا من الوجوه القديمة والجديدة الناجحة، بحسب ما نشرته النسخة الألمانية لموقع دويتشه فيلا.
يستعد خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ممن كانوا حلفاءه سابقا، لتدشين أولى خطوات خلعه من السلطة، عبر تأسيس حزب جديد منشق عن العدالة والتنمية، برؤية معارضة تماما لسياساته.
- واشنطن تكذب أردوغان: العقوبات على تركيا بخصوص "إس-400" قائمة
- صحيفة فرنسية تتهم "عصابات" أردوغان باغتيال المعارضين
ويضم الحزب التركي الجديد خليطاً من الوجوه القديمة والجديدة الناجحة، بحسب ما نشرته النسخة الألمانية لموقع دويتشه فيلا.
وقال تقرير لـ"دويتشه فيلا"، الأربعاء: "سلطة الرئيس التركي تتآكل، شركاؤه القدامى الذين باتوا خصومه اليوم، يستعدون لإطلاق حزب جديد منشق عن العدالة والتنمية".
ونوَّه التقرير بإعلان وزير المالية التركي السابق علي باباجان، مؤخرا، عن تأسيس حزب جديد في الخريف، بمساعدة الرئيس السابق عبد الله غول.
وتابع: "كلمات باباجان انتشرت كالنار في الهشيم في الوسط السياسي التركي، وكذلك في الأوساط العامة"، مضيفا: "مؤسسو الحزب يضعون على مشروعهم اللمسات الأخيرة في الوقت الحالي".
ونقل التقرير عن مصادر مقربة من باباجان قولها: "مؤسسو الحزب يعملون على رؤية ذات أبعاد عالمية لمشروعهم الجديد".
ويدرك كل المقربين من باباجان مدى دقته ومعاييره العالية، إذ إنه يعمل على التفاصيل الصغيرة لكل الخطط قبل الإعلان عنها، بحسب تقرير الموقع الألماني.
ولا يختلف اثنان على أن "باباجان اسم كبير في السياسة التركية، خاصة فيما يتعلق ببصمته على الاقتصاد، ويملك كل المؤهلات ليكون رئيسا للبلاد"، ما يجعل الأتراك ينتظرون حزبه بشغف كبير.
ووفق التقرير، فإن كثيرين يتوقعون أن يكون باباجان هو الشخص الذي سينهي حكم أردوغان والعدالة والتنمية لتركيا.
وبالإضافة لباباجان، تضم قائمة مؤسسي الحزب وجوها قديمة ناجحة ومشهودا لها بدعم الديمقراطية والسلام، وفي مقدمتها سعد الله أرغن، الذي كان وزيرا للعدل لسنوات عدة ودشن حزمة قوانين لدعم الديمقراطية.
وكذلك، بشير أتالي الذي حاول خلال السنوات الماضية تدشين مفاوضات سلام مع الأكراد، ورئيس المحكمة الدستورية السابق هاشم كيلك.
كما تضم قائمة مؤسسي الحزب وجوها جديدة معظمها أكاديميون يعملون بالخارج، وفق دويتشه فيلا.
ونقل التقرير عن المصدر المقرب من المؤسسين قوله "سيسلك الحزب الجديد خطا سياسيا مناوئة تماما للعدالة والتنمية".
ويملك الحزب المزمع إطلاقه نقاط قوة كبيرة، أبرزها دعم مؤسسيه للديمقراطية، والانطباع السائد في تركيا بأن البلاد كانت ستتفادى الأزمة الاقتصادية الراهنة، إذا طبق أردوغان رؤية باباجان إبان تولي الأخير وزارة الاقتصاد في ٢٠١٠، وفقاً للتقرير.
وبات من المؤكد أن يكون حزب باباجان وغول بديلا ومنافسا لـ"العدالة والتنمية" في الانتخابات العامة المقررة ٢٠٢٣، وأولى خطوات الإطاحة بأردوغان، لكنه مطالب في البداية بتوضيح موقفه من السياسة التي حكمت تركيا خلال السنوات الأخيرة.
ومنذ هزيمة حزب العدالة والتنمية للمرة الثانية في الانتخابات البلدية بإسطنبول، ٢٣ يونيو/حزيران الماضي، تزايدت التقارير عن انشقاقات داخله، وسط حالة من عدم الرضا عن السياسة التي يتبعها زعيمه رجب طيب أردوغان.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA=
جزيرة ام اند امز