النجوم الصغيرة التي عطست.. كيف يكون شكلها؟
استخدم باحثون من جامعة كيوشو اليابانية، تلسكوب (ألما) الراديوي في تشيلي للكشف عن جانب مهم من عملية تكوين النجوم.
واكتشف الباحثون أن النجوم الصغيرة تطرد أعمدة من الغبار والغاز والطاقة، شبهوها بـ"العطس"، من أقراصها النجمية الأولية، وتطلق هذه العطسات تدفقا مغناطيسيا، وهي عملية حيوية لتكوين النجوم.
وفيما يلي أبرز ما جاء في الدراسة المنشورة بدورية "الفيزياء الفلكية" والتي أعلنت عن هذا الاكتشاف:
أولا: اكتشاف النجوم الصغيرة التي تعطس
باستخدام تلسكوب (ألما) في تشيلي، لاحظ الباحثون نجوما صغيرة داخل الحضانة النجمية (MC 27)، ووجدوا أن هذه النجوم الشابة تنبعث منها أعمدة من الغبار والغاز والطاقة الكهرومغناطيسية من الأقراص النجمية الخاصة بهم، وتلعب هذه الانبعاثات، التي تشبه "العطس"، دورا حاسما في إطلاق التدفق المغناطيسي من الأقراص.
ثانيا: فهم الأقراص النجمية الأولية
أثناء تكوين النجوم، يتشكل قرص نجمي أولي حول قلب النجم الشاب، وتعتبر هذه الأقراص مستودعات مهمة للمواد التي قد تتشكل منها الكواكب في النهاية.
ومع ذلك، فهي أيضًا مترابطة بالمجالات المغناطيسية، وإذا بقي هذا التدفق المغناطيسي محصورًا داخل القرص مع تطور النجم، فسينتج عنه مجالات مغناطيسية أقوى بكثير من تلك التي لوحظت في النجوم الأولية المعروفة.
ثالثا: عدم استقرار التبادل
حدد الباحثون ظاهرة تسمى "عدم استقرار التبادل"، حيث تتفاعل حالات عدم الاستقرار في المجال المغناطيسي مع التغيرات في كثافة الغاز داخل القرص النجمي، يؤدي هذا التفاعل إلى طرد التدفق المغناطيسي والمواد الأخرى في هياكل تشبه المسامير تمتد من القرص، وقد لوحظ أن هذه المسامير تمتد عدة وحدات فلكية بعيدا عن القرص.
رابعا: الآثار المترتبة على تكوين النجوم
من خلال دراسة هذه العطسات النجمية، يكتسب العلماء نظرة ثاقبة للعمليات المعقدة التي تنطوي عليها عملية تكوين النجوم، حيث إن فهم كيفية طرد التدفق المغناطيسي من الأقراص النجمية الأولية يساعد في تحسين النماذج الحالية لتكوين النجوم والكواكب، ويعتقد الباحثون أن ظواهر مماثلة قد تحدث في نجوم شابة أخرى، مما يشير إلى أهمية أوسع لفهم المراحل المبكرة من تطور النجوم.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز