يوهان باخ.. موسيقار ألماني أدخلته موهبته العبقرية السجن
مقطوعات باخ تميزت بزخم تفاصيلها بسبب التقنيات التي اعتمدها في تأليفها، إذ اعتاد عزف عدة ألحان سوية أو تكرار ذات اللحن مع تغيير بسيط.
بأعمال موسيقية استوحاها من ثقافات أوروبية متنوعة، وألحان ولدتها آلات موسيقية شتى، ومقطوعات تذخر بالتفاصيل وتحمل السامع لعالم تتكلم فيه النوتات الموسيقية وتعبر عما يجول في الخاطر من مشاعر وأفكار، تمكن الملحن والموسيقار الألماني يوهان سباستيان باخ من حفر اسمه كأهم موسيقيي القرن الـ18 وأشهر عباقرة الموسيقى الكلاسيكية.
ولد يوهان باخ عام 1685 لعائلة عرفت بحبها للموسيقى، فوالده يوهان أمبروزيس، كان أول معلميه، إذ تلقى باخ على يديه دروساً على آلتي الكلافان والأورجن، وما لبث أن انضم لأوركسترا دوق فايمار كعازف أورجن، كما استمر أخاه كريستوف في دعم مسيرته الموسيقية بعد فاجعة وفاة والديهما في سن الـ10.
تأثرت موسيقاه بتوجهه الديني، وهو المسيحي البروتستانتي الألماني، وبدأ بالعزف وتأليف الموسيقى للكنائس بعمر الـ21، فكان عازف أورجن في كنيسة أرنتات لمدة من الزمن، وفيها كتب أول مؤلفاته الدينية، لينتقل بعدها لمدينة مولهاوزن عام 1707 ليكون عازف أورجن في كنيستها.
وما لا يعرفه كثيرون عن باخ أنه أوشك على دخول عالم الغناء لامتلاكه صوتاً جميلاً ساعده على الانضمام لمدرسة لونيبرج، إلا أن تغير صوته بعد مدة قصيرة تسبب في نقله للعزف على الكمان والهاربيسكورد.
أُسر النقاد بقدرة باخ على تأليف مقطوعات روى من خلالها قصص مفعمة بالمشاعر، وتميزت مؤلفاته بزخم تفاصيلها بسبب التقنيات التي اعتمدها الملحن الألماني في تأليفها، إذ اعتاد عزف عدة ألحان سوية أو تكرار ذات اللحن مع تغيير بسيط.
لقيت أعمال باخ صدى واسعاً جذب عامة الشعب وحكامه، وتلقَّى دعوات للعمل ببلاط عدة حكام وأمراء مدن ألمانية ولبى بعضاً منها، وتمسَّك به البعض لدرجة أنه تعرَّض للحبس عندما قرر ترك العمل عند الدّوق فيلهلم إرنست.
خلّد باخ اسمه بمقطوعات ساحرة عزف بعضاً منها على الأورجن مثل Toccata وFugue in D minor، أما مقطوعات Mass in B Mino ،Brandenburg Concerto، وThe Well-Tempered Clavier فتعد من أفضل ما قدم باخ على الإطلاق.