بداية محفوفة بالمخاطر.. هل يخسر جوارديولا الرهان مجددا؟
بعد 13 مباراة فقط، وجد مانشستر سيتي نفسه في المركز الثامن بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر وحامل اللقب.
مانشستر سيتي الذي لعب مباراة أقل من المتصدر ووصيفه، لم يقدم نفسه حتى الآن كمنافس قوي لتحقيق اللقب الذي خسره الموسم الماضي لصالح "الريدز".
وفي ترتيب الدوري الإنجليزي، ثمة 7 أندية تسبق مانشستر سيتي في جدول الترتيب، جميعها لعبت مباراة واحدة أكثر، باستثناء الجار الأحمر مانشستر يونايتد.
بداية سيئة
رغم الفوز خارج الديار بصعوبة على ولفرهامبتون (3-1) في مباراته الأولى، تعرض السيتي في اللقاء الثاني لهزيمة تاريخية على استاد الاتحاد (2-5) أمام ليستر سيتي.
وفي المباراة الثالثة، لم ينجح السيتي في الاستفاقة بعد الهزيمة الكبيرة من الثعالب الزرقاء، وتعادل 1-1 مع ليدز يونايتد الصاعد حديثا للدوري الممتاز.
وعاد السماوي في الجولة الرابعة للانتصارات بهدف دون مقابل على أرسنال، لكنه واصل نزيف النقاط في مباراته الخامسة بتعادل خارج الديار مع وست هام يونايتد.
ثم فاز السيتي مرة أخرى بصعوبة بنتيجة 1-0 على شيفيلد يونايتد، وأهدر فرصة الانتصار على ليفربول بملعب الاتحاد في تعادل جديد (1-1).
وجاءت خسارة مانشستر سيتي بثنائية دون مقابل في لندن أمام رجال البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام، لتزيد الأمور سوءا للفريق السماوي.
أزمة تهديفية
لاعبو مانشستر سيتي لم ينجحوا في تسجيل أكثر من هدف واحد لعدة مباريات متتالية، وسط علامات استفهام كبيرة حول قدرة هجوم الفريق على قيادته للصدارة.
وجاءت مباراة الأسبوع العاشر لتفك نحس ندرة الأهداف، عندما فاز الفريق بخماسية دون رد على بيرنلي في ملعب الاتحاد، سجل منها الدولي الجزائري رياض محرز 3 أهداف.
وتجاوز "السماوي" هذه المسألة مؤقتا، بعدما أحرز في المباراة التالية ثنائية وفاز على فولهام بشباك نظيفة، ليشعر جمهوره في مدينة مانشستر بالاطمئنان بعض الشيء.
لكن في المباراتين التاليتين، فشل السيتي في تحقيق أي فوز، وعاد العقم التهديفي لملاحقته، حيث تعادل في ديربي مانشستر مع يونايتد بدون أهداف، ثم بهدف لمثله مع وست بروميتش ألبيون العائد حديثا لدوري الكبار في إنجلترا.
ومع تحرر السيتي من النتائج السليبة في آخر ظهور له وتحقيق فوز جديد، لم يسجل أيضا سوى هدف واحد فقط في الفوز الصعب على ساوثهامبتون.
هل خسر اللقب؟
جوارديولا قاد مانشستر سيتي في 4 مواسم متتالية بالدوري الإنجليزي، خسر اللقب مرتين وفاز به في مثلهما.
وفي الموسم الحالي فقد السيتي 16 نقطة خلال أول 13 مباراة، ما يعني على الأقل أنه لن يكرر إنجاز الـ100 نقطة، حيث أقصى ما يمكن أن يصل إليه هذا الموسم هو 98 نقطة فقط، وهو رقم لم يكن كافيا للفوز باللقب في النسخة الأخيرة من البطولة.
ورغم البداية السيئة للفريق السماوي إلا أن خوضه مباراة واحدة أقل وترنح المنافسين، يمنحه فرصة للاستمرار في المنافسة حال تحسن النتائج ومواصلة الانتصارات المتتالية.
وفي حالة فوز السيتي على أستون فيلا في مباراته المؤجلة، سيتقلص الفارق مع ليفربول المتصدر إلى 5 نقاط فقط، ما يعني أن العودة ما زالت ممكنة.
لكن السيتي لم يظهر في صورة البطل المُعتاد عندما بدأ موسمي تتويجه في 2016-2017 و2017-2018 بتحقيق انتصارات متتالية وبنتائج كبيرة على المنافسين.
ويخشى جمهور النادي أن تكون البداية المحفوفة بالمخاطر للفريق هذا الموسم مؤشراً لخسارة اللقب، لكن الرد جاء من المدرب بيب جوارديولا الذي عقب قائلاً :"علينا أن نحقق عدداً من الانتصارات المتتالية لكي ننافس على اللقب".