بغداد تمدد الحظر الجوي على مطارات كردستان
القرار هو الثالث من نوعه منذ سبتمبر الماضي، ومن شأنه إغلاق الأجواء ومنع رحلات الطيران المدني من وإلى مطاري أربيل والسليمانية.
قررت الحكومة العراقية، الاثنين، تمديد حظر الرحالات الجوية من وإلى مطارات إقليم كردستان لـ3 أشهر إضافية، في ثالث إجراء من نوعه منذ سبتمبر الماضي.
وقالت مديرة مطار أربيل بإقليم كردستان العراق تلار فائق إن الحكومة قررت غلق الأجواء أمام رحلات الطيران المدني من وإلى مطارات الإقليم حتى نهاية مايو/أيار المقبل، فيما انتقد سياسيون أكراد القرار العراقي واعتبروه ذا أبعاد "سياسية".
وأضافت، في تصريحات صحفية، أن "القرار يغلق الأجواء ويمنع رحلات الطيران المدني من وإلى مطاري أربيل والسليمانية".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة النقل والاتصالات بإقليم كردستان أوميد محمد إن الإقليم "لم يتوقع أن تمدد الحكومة العراقية غلق مطارات كردستان أمام الرحلات الخارجية لـ3 أشهر إضافية، في ظل خطوات التقارب ومعالجة الخلافات القائمة بين الجانبين".
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن "قرار تمديد غلق مطارات الإقليم أمام الرحلات الخارجية بيد سلطة الطيران المدني العراقية، لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي يستطيع إنهاء التمديد والسماح بإعادة فتح المطارات".
ورداً على القرار، هاجم هيمن هورامي، مستشار سياسي لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يقود الحكومة في إقليم كردستان، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وكتب على موقعه الإلكتروني؛ إن "الأحزاب السياسية الكردية ستتذكر عند دعم مرشح رئاسة الحكومة القادمة بعد الانتخابات المقبلة أن حيدر العبادي هو من قام بتمديد حظر الرحلات الجوية الدولية من وإلى مطارات كردستان".
وكانت الحكومة العراقية قد قررت حظر الرحلات المدنية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، رداً على إجراء الإقليم استفتاء لتقرير المصير في سبتمبر/أيلول العام الماضي.
ودخل قرار تعليق الطيران حيز التنفيذ اعتبارا من الـ29 من سبتمبر/أيلول لفترة 3 أشهر، ثم تم تمديد الحظر لـ3 أشهر لفترة ثانية، والتمديد الحالي هو الثالث.
وفي الـ13 من فبراير/شباط الجاري وافق العبادي على استئناف الرحلات الجوية الخارجية بين مطاري أربيل والسليمانية لأغراض نقل المعتمرين.
وأصدرت سلطة الطيران المدني العراقية بيانا رسميا باستثناء المعتمرين من قرار الحظر، الذي فرضته الحكومة العراقية على مطارات إقليم كردستان إثر الاستفتاء للاستقلال.
وتشترط بغداد خضوع مطارات الإقليم لسيطرتها مقابل السماح باستئناف الرحلات منها وإليها، لكن كردستان رفض السيطرة الأمنية والمباشرة على مطاراته، ووافق على وجود مراقبين تابعين لسلطة الطيران المدني العراقية.
وكانت فرنسا وبريطانيا دعتا، في وقت سابق ، بغداد بإعادة فتح مطارات الإقليم.
ولا تزال هناك العديد من الملفات الخلافية عالقة بين الجانبين، مثل صرف حصة كردستان من الميزانية العراقية، ورواتب موظفي الإقليم، وصادرات النفط الخام للإقليم، والمناطق المتنازع عليها.
وتتفاوض لجان فنية من الإقليم والحكومة العراقية بهدف التوصل إلى حل للخلافات بين الجانبين.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA==
جزيرة ام اند امز