نواب بكردستان يطالبون بانسحاب قوات أردوغان من العراق
10 نواب بالبرلمان الكردستاني قالوا إن تركيا ومنذ أكثر من 15 عاما تقيم معسكرات وقواعد لقواتها في عمق أراضي الإقليم.
طالب نواب ببرلمان إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، بانسحاب القوات التركية المتمركزة في عدة قواعد بالأراضي العراقية، لافتين إلى أن الهجوم التركي على عفرين السورية يعرض المناطق الكردستانية لتهديد ومخاطر.
- دبلوماسية الشارع.."عدوان عفرين" اسم يحاصر السفارة الأمريكية بتركيا
- "جغرافية عفرين".. كلمة السر في صمود الأكراد
وأصدر 10 نواب بالبرلمان الكردستاني بيانا، قالوا فيه إن "تركيا ومنذ أكثر من 15 عاما تقيم معسكرات وقواعد لقواتها في عمق أراضي إقليم كردستان العراق، وهذا مخالف لقانون صادر من برلمان الإقليم في مايو/أيار 2003.
وأضاف البيان، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن وجود القوات التركية يتعارض مع الدستور العراقي والقوانين الدولية ذات الصلة.
وطالب البرلمانيون الموقعون على البيان بأن "يصدر برلمان كردستان قرارا يطالب حكومة الإقليم بإخراج القوات التركية وحماية حدود كردستان".
وأضاف البيان أن "وجود القوات التركية على أراضي إقليم كردستان العراق يشكل تهديدا خطيرا وكبيرا على أمن واستقرار كردستان الآن ومستقبلا، وخاصة في ظل مواصلة تركيا هجومها على منطقة عفرين".
وكانت تركيا قد قادت قوة لحفظ السلام في إقليم كردستان العراق بين الأطراف المحلية المتنازعة، وذلك بموافقة أمريكية عام 1998، وفي أعقاب الإطاحة بنظام صدام حسين في إبريل/نسيان 2003.
وأصدر البرلمان الكردستاني في مايو/أيار 2003 قرارا ينهي مهام قوة حفظ السلام التركية وقرر حلها، لكن النظام التركي أبقي على قوات داخل أراضي الإقليم على امتداد الشريط الحدودي العراقي التركي بحجة رصد تحركات المعارضين المسلحين لتركيا.
والإثنين الماضي نقل وفد من برلمان إقليم كردستان العراق أطنانا من المساعدات الطبية إلى مدينة عفرين شمالي غرب سوريا التي تتعرض لهجوم تركي واسع منذ 3 أسابيع، في تحدٍ واضح لأنقرة.
وقال برلمان إقليم كردستان إن وفدا من البرلمان يضم ممثلين عن 5 كتل توجه إلى مدينة عفرين السورية، وذلك دعما "لمقاومة" سكانها الهجوم التركي، ونقل معه كميات من الأدوية لمساعدة الأهالي.
وتشن تركيا منذ 20 يناير/كانون الثاني عملية عسكرية وصفها الأكراد بـ"عدوان عفرين" وتسميها أنقرة عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكردية حليفة واشنطن في محاربة تنظيم داعش.
وغزة عفرين أثارت ردود فعل دولية ومحلية غاضبة طالبت أنقرة بالانسحاب الفوري من الأراضي السورية.