دبلوماسية الشارع.."عدوان عفرين" اسم يحاصر السفارة الأمريكية بتركيا
رئيس بلدية أنقرة مصطفى تونا أعلن توقيع الطلب اللازم لتغيير اسم جادة نوزاد تاندوغان الواقعة أمام السفارة الأمريكية إلى غصن الزيتون.
فيما يمكن وصفه بـ" دبلوماسية الشارع" التي تلجأ إليها تركيا في أزماتها مع بعض الدول أطلقت أنقرة اسم عمليتها العسكرية على عفرين السورية على منطقة قريبة من مقر السفارة الأمريكية بتركيا، وغيرتها من اسم جادة نوزاد تاندوغان إلي غصن الزيتون.
- تركيا تحقق مع رئيسة حزب مؤيد للأكراد لرفضها "غزوة عفرين"
- متحدثة كردية لـ"العين الإخبارية": تركيا استخدمت مدنيين دروعا بشرية
و"غصن الزيتون" هي اسم العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام التركي على منطقة عفرين بالشمال السوري ضد قوات كردية متحالفة مع واشنطن.
وكتب رئيس بلدية أنقرة مصطفى تونا، على تويتر، الاثنين، إنه "وقعنا الطلب اللازم لتغيير اسم جادة نوزاد تاندوغان الواقعة أمام السفارة الأمريكية إلى غصن الزيتون".
وقال إن الاقتراح سيرفع، مساء اليوم الاثنين، إلى المجلس البلدي للتصويت عليه.
لكن عنوان السفارة لن يتغير نظرا لكونها تقع رسميا في جادة أتاتورك، وكان تاندوغان حاكم أنقرة بين 1929 و1946.
وبدأت تركيا في 20 يناير/ كانون الثاني عملية "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة " إرهابية" وهي حليفة واشنطن في محاربة تنظيم داعش.
ومنذ بدء الهجوم حذرت تركيا مرارا واشنطن من أن مدينة منبج التي تقع بنحو 100 كليو متر شرق عفرين، قد تكون هدفها المقبل وتسيطر عليها أيضا وحدات حماية الشعب الكردية إلى جانب قوات أمريكية.
ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان الجنود الأمريكيين إلى الانسحاب من منبج تفاديا لأي مواجهات مباشرة بين البلدين الحليفين في الحلف الأطلسي.
ويتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أنقرة، الخميس والجمعة، للقاء نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو وأردوغان.
وفي وقت سابق الاثنين، اعتبر تشاوش أوغلو أن العلاقات التركية- الأمريكية المتوترة أصلا منذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز 2016 وصلت إلى "مرحلة دقيقة".
وحذر قائلا " إما نحسن علاقاتنا وإما ستنهار كليا".
وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها أنقرة إلى "دبلوماسية الشارع".
والعملية العسكرية التركية في عفرين السورية أثارت ردود فعل دولية وإقليمية غاضبة طالبت أنقرة بالانسحاب الفوري.
ومنذ الانقلاب الفاشل ويمارس النظام التركي انتهاكات متكررة لحقوق الإنسان، تستهدف سياسيين وممثلين عن المجتمع المدني وجامعيين والعديد من الصحفيين.
ونفذت الحكومة التركية حملات تطهير غير مسبوقة طالت المعارضين السياسيين للرئيس رجب طيب أردوغان، الأمر الذي أدى إلى اعتقال أكثر من 50 ألف شخص، فضلا عن إقالة أكثر من 140 ألف موظف أو تعليق مهامهم.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز