قيادي كردي لـ"بوابة العين": فلول داعش يد تركيا الخفية في عفرين
بعد دخول القصف الجوي التركي على عفرين أسبوعه الثالث، توالت أنباء حول تجنيد الأتراك إرهابيين لقتال الأكراد.
غارات جوية جديدة شنتها القوات التركية ضد 6 أهداف للأكراد بعفرين، اليوم الجمعة. وبعد دخول القصف الجوي التركي على المدينة السورية أسبوعه الثالث، توالت أنباء حول تجنيد الأتراك مسلحي التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق لقتال الأكراد.
تجنيد فلول داعش
قصف المدنيين العزل، والتمثيل بجثث المقاتلات الكرديات.. نهج الجيش التركي ضد أهالي عفرين منذ انطلاق العملية، وتشابهت ممارسات الجنود الأتراك بحق الأكراد مع جرائم التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق منذ 2014.
قال أمين صالح، مسؤول العلاقات الخارجية والدبلوماسية بمقاطعة كوباني، إن "تركيا تستعين بالمسلحين والإرهابيين في العملية العسكرية ضد عفرين، خاصة أعضاء الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة مثل جبهة فتح الشام-جبهة النصرة سابقًا- وأحرار الشام ومئات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف صالح، في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية: "المخابرات التركية هي التي سهلت لهذه العناصر المسلحة الانضمام لداعش بسوريا والعراق، وهي أيضا الجهة المسؤولة عن مشاركتهم في الهجمات على عفرين"، مشيرا إلى أن الإرهابيين وفلول داعش يد أنقرة الخفية في مواجهة الأكراد.
كما نوه إلى أن أغلب المنضمين للجيش التركي من الدواعش، الذين فروا بعد تحرير الموصل باتجاه تركيا ولم يتمكنوا من العودة لبلادهم.
داعش يرد الجميل لتركيا
أشارت صحف أجنبية عدة، إلى أن مسلحين سابقين في داعش انضموا لمحاربة الأكراد في عفرين، ملمحين إلى أن القوات التركية جندتهم وسلّحتهم بهدف العملية العسكرية الحالية شمال سوريا.
وذكر أحد المسؤولين بالجيش التركي، أن قوام القوات التي تحارب ضد أكراد عفرين، يصل إلى 16 ألف جندي، بينهم 6 آلاف جندي تركي، ونحو 10 آلاف مسلح من المعارضة السورية.
كانت تركيا الداعم الرئيسي لتنظيم داعش طوال السنوات الأربع الماضية. وكشفت المخابرات الألمانية في نهاية عام 2016، عن دعم أنقرة لعناصر التنظيم الإرهابي عبر التدريب والتمويل والسلاح.
وأثبتت تقارير المخابرات الألمانية، أن داعش يمتلك شركات ومكاتب في إسطنبول، إضافة إلى استقبال أنقرة مسلحي داعش لتلقي التدريبات، حيث كانت الممر الآمن للمسلحين الأجانب للانضمام للتنظيم الإرهابي.
العلاقة القوية بين تركيا وداعش لم تتوقف عن هذا الأمر، بل تعمقت العلاقات بإقامة معسكرات تركية لداعش في محافظة "غازي عنتاب" جنوبا، وممرات على الحدود مع العراق وسوريا لاستقبال الفارين من وإلى داعش، بحسب تقارير خبراء دوليين.
وفي الوقت نفسه، ألمحت وزارة الدفاع الروسية، إلى النفط المنهوب من العراق وسوريا، كانت أنقرة هي المشتري الوحيد له، ما يشير إلى التواصل المستمر بين التنظيم وتركيا.
وتحدث القيادي الكردي أمين صالح، عن أن مسلحي "درع الفرات" الموجودين على أطراف عفرين، هم فلول التنظيم الذين جندتهم تركيا للقتال شمال سوريا، موضحًا أن تركيا تلجأ إلى القصف الجوي وعمليات الكر والفر بالقرى والبلدات على أطراف عفرين.
وتابع بقوله: "أغلب القرى التي فرضت تركيا سيطرتها عليها لم تتجاوز الـ15 قرية، نظرًا إلى أن المعارك والاشتباكات تدور على الحدود السورية – التركية" مؤكدا أن الحصار سلوك الجيش التركي والمسلحين المتعاونين معه في محاربة الأكراد بعفرين.