بغداد "ثكنة عسكرية" في الذكرى الثانية لـ"احتجاجات أكتوبر"
اتخذت السلطات العراقية، الجمعة، إجراءات أمنية مشددة وسط بغداد على خلفية دعوات لإحياء الذكرى السنوية الثانية لاحتجاجات أكتوبر.
وقال شهود عيان إن السلطات شرعت في وقت مبكر في إغلاق جميع الشوارع والساحات المؤدية إلى ساحة التحرير وسط بغداد لمنع وصول المتظاهرين إليها ونشر أعداد كبيرة من القوات المسلحة والأمنية.
وبحسب المصادر ذاتها فإن المظاهرات ستنطلق من ساحة الفردوس إلى ساحة التحرير، ومن ثم تنظيم وقفة احتجاجية تحت نصب الحرية بساحة التحرير، في ذكرى ضحايا المظاهرات الاحتجاحية التي شهدتها ساحة التحرير.
وبحسب أرقام من مفوضية حقوق الإنسان العراقية فإن أكثر من 600 متظاهر قتلوا، وأصيب أكثر من 25 ألف آخرين بعد أن استخدمت السلطات العراقية القوة المفرطة والرصاص الحي ضد المتظاهرين الذين اكتظت بهم ساحة التحرير ببغداد ومساحات الاعتصام في المحافظات الأخرى في أكتوبر/تشرين الأول 2019، للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وحل أزمة البطالة وإعادة النظر بالعملية السياسية.
ونجحت المظاهرات الاحتجاجية في الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي التي تسلمت الحكم بعد انتخابات عام 2018 وتكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل حكومة جديدة لتهدئة الأوضاع وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد وفق نظام انتخابي جديد.
ومن المنتظر أن يشهد العراق في 10 من الشهر الجاري أول انتخابات مبكرة بعد مرحلة ما بعد التغيير عام 2003، يتنافس عليها نحو 3249 مرشحا بينهم أكثر من 789 مستقلا لاختيار برلمان عراقي جديد يضم 329 نائبا يتولى تشكيل حكومة عراقية جديدة للسنوات الأربع المقبلة.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز