وقفت دول التحالف العربي موقف السلام والحق والعدالة في قراءتها الاستراتيجية الحكيمة ورؤيتها المستقبلية الواعية.
وقفت دول التحالف العربي موقف السلام والحق والعدالة في قراءتها الاستراتيجية الحكيمة ورؤيتها المستقبلية الواعية، وتفاعلها مع القضايا السياسية المصيرية الكبرى التي واجهتها منطقتنا العربية، ومحيطنا الحيوي الخليجي، خلال السنوات العشر الأخيرة، وأبرزها قضايا اليمن وليبيا وسوريا والعراق والبحرين.
في حالة البحرين، ها هي تحقق اليوم انتصاراً تاريخياً لمشروع الاستقرار والانطلاق نحو المستقبل بآمالٍ عظيمة وأهداف وطنية رؤيوية، تستند إلى بيئة شعبية داعمة لقيادات هذا المشروع التاريخي الكبير، حيث كانت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية هي الأعلى، مسجلةً رقماً قياسياً تاريخياً
وقفت دولنا بكامل طاقاتها وإمكاناتها؛ قيادةً تسهر الليل وتصله بالنهار، وشعوباً تقف خلف قيادتها مؤمنةً بصواب القرار ومتسلحةً بالنخوة والشهامة العربيتين الراسختين في تقاليدها وأعرافها منذ القدم.
وقفت دولنا وشعوبنا عاملةً على تحجيم مضاعفات الفتنة التي أسموها "الربيع العربي" وتجنب شرورها، وإنقاذ ما أمكن إنقاذه بعد الخراب الذي سعى وما زال يسعى إليه إخوان الشياطين في جماعات التكفير والإرهاب، وأذناب إيران من الحوثة وحزب اللات والحشد الشعبي.
وفي حالة البحرين، ها هي تحقق اليوم انتصاراً تاريخياً لمشروع الاستقرار والانطلاق نحو المستقبل بآمالٍ عظيمة وأهداف وطنية رؤيوية تستند إلى بيئة شعبية داعمة لقيادات هذا المشروع التاريخي الكبير، حيث كانت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية في مملكة البحرين هي الأعلى مسجلةً رقماً قياسياً تاريخياً، إذ بلغت 67 % بعد إغلاق صناديق الاقتراع، في تتويج صريح لجهود الأشقاء المخلصين للبحرين، وتحديداً شركاؤها في صد العدوان الإيراني.
وحين يغرّد معالي أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بأنّ "البحرين الشقيقة حكومة وشعبا تعزز نهجها الدستوري والمؤسسي عبر نجاح العملية الانتخابية، نسبة المشاركة العالية والوعي الوطني بأهمية الاستقرار ورفض التدخل الخارجي"، فهذا معناه أنّ الوقوف الحازم والحاسم لكلٍّ من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت يؤتي ثماره في هذه اللحظات المفصلية من مسيرة البحرين وشعبها الشقيق الأصيل نحو الازدهار والرفاه والاستقرار.
يطيب لنا اليوم، وبعد ثمانية أعوام، أن نستعيد لحظات القرار التاريخي بتدخُّل قوات درع الجزيرة يوم 15 مارس 2011 بطلب من حكومة مملكة البحرين، لإجهاض المخطط الإيراني بقلب نظام الحكم عبر فئة مضللة، مكشوفة من أبناء البحرين الشرفاء، فئةٍ سخّرت طاقاتها وحياتها خدمةً لمشروع التمدد الفارسي ضد المصلحة العليا للوطن والأمة.
بل يطيبُ لنا أن نحيي الدماء الطاهرة لشهداء البحرين وإخوانهم في درع الجزيرة الذين بذلوا الدماء لصون كل ذرة تراب من تراب البحرين الغالية على كل عربي ومسلم، وأن نكتب في دفاتر التاريخ التضحية الشجاعة للبطل طارق الشحي في بلدة الدية غرب المنامة، إلى جانب شهيدين من قوات الأمن البحرينية ليختلط الدم العربي فوق أرضٍ يذود عنها ويرد كيد المعتدين بأغلى ما يملك الإنسان من نفيس يرخص لأجل الأوطان.
ويهمنا أن نؤكد أنّ القوة تكمن لا في الانتصار فقط، بل في المحافظة عليه، بالوعي الوطني وتعزيز منظومة الولاء والانتماء، الولاء لقادتنا، والانتماء لأوطاننا، في وجه شيطانٍ لا يزال يتسلل ويقرصن ويجيّر كل ذبابه الإلكتروني والبشري في هجماتٍ متكررة تستهدف أمننا وأماننا وخياراتنا المصيرية الصائبة، وما إرسال أكثر من41 ألف رسالة مزورة مصدرها إيران وحسابات تابعة لها داخل البحرين، تدعو البحرينيين لعدم الذهاب لمراكز الانتخاب بزعم أن أسمائهم محذوفة، إلا دليلٌ شاهد على أن المعركة مستمرة حتى إسقاط حكم الملالي وأتباعهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة