بطولة عربية بنكهة بحرينية.. 50 عاما من كأس الخليج
تمتلك البحرين تاريخا قويا في مختلف المنافسات الرياضية، سواء على مستوى الألعاب الفردية أو الجماعية.
وتحتفل البحرين، الأربعاء، بالعيد الوطني الـ49 للمملكة، والذكرى الـ21 لتسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد.
ومن أبرز إنجازات البحرين على المستوى الرياضي، إطلاق فكرة إنشاء بطولة كأس الخليج العربي، قبل نحو 52 عاما، قبل أن تظهر للنور قبل 50 عاما، وتحديدا في 1970.
الفكرة البحرينية
وجاءت فكرة كأس الخليج العربي عندما عرض وفد بحريني الأمر على الإنجليزي ستانلي روس، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في ذلك الحين، على هامش دورة الألعاب الأولمبية في المكسيك في أكتوبر/تشرين الأول 1968.
الاتحاد البحريني لم يتوقف عند عرض الفكرة على "الفيفا"، فبمجرد العودة للبلاد، بدأ العمل على كيفية تحويل الفكرة إلى واقع، وذلك من خلال توجيه دعوة إلى الكويت والسعودية، كونهما عضوين في "الفيفا" وقتها.
البطولة الأولى
بعد أقل من عامين على طرح الفكرة في العاصمة المكسيكية، في أكتوبر/تشرين 1968، لعبت النسخة الأولى من كأس الخليج في مارس/آذار 1970، أي بعد 17 شهراً فقط.
وشاركت منتخبات السعودية والكويت والبحرين وقطر في النسخة الأولى من كأس الخليج، حيث أقيمت بنظام دوري من دور واحد، وتُوجت بها الكويت التي فازت بمبارياتها الـ3، فيما حلت البحرين ثانية، والسعودية ثالثة، وقطر في ذيل الترتيب.
المركز الثاني ظل الإنجاز الأكبر في البطولة الخليجية للمنتخب البحريني، حيث كرره في نسخة 1982 بالإمارات، وفي نسخة 1992، وكذلك في 2003.
اللقب الأول
ذروة النجاح البحريني في كأس الخليج العربي جاءت في عام 2019، حين أحرز المنتخب اللقب لأول مرة في تاريخه.
وبالفوز بتلك النسخة، انضمت البحرين لقائمة الأبطال، صحبة الكويت (10) والسعودية والعراق وقطر (3) والإمارات وعمان (2).
مشوار البحرين نحو التتويج كان استثنائيا، حيث استهل المنتخب الرحلة بشكل غير متوقع، حيث اكتفى بالتعادل سلبياً مع عمان، ثم الخسارة 0-2 من السعودية.
وفي الجولة الثالثة، نجحت البحرين أن تقصي الكويت بتحقيق فوز كبير بنتيجة 4-2 لتصعد إلى الدور التالي بـ4 نقاط، خلف السعودية المتصدرة بـ6 نقاط.
واحتاجت البحرين لركلات الترجيح لتتجاوز العراق في نصف النهائي، بعد التعادل 2-2، قبل الفوز في المباراة النهائية على حساب المنتخب السعودي بهدف نظيف.