من الأزمة إلى النشوة.. كيف عاد زيدان للحياة في أسبوع؟
يتقن الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسباني هواية التغلب على الأزمات والانتقادات بانتصارات كبيرة يكون لها فعل السحر لاحقاً.
في الولاية الأولى له مع ريال مدريد في الفترة من 2016 إلى 2018، كان ريال مدريد على وشك الخروج من دوري أبطال أوروبا بالخسارة 0-2 من فولفسبورج الألماني في ذهاب ربع النهائي، لكنه رد بفوز بثلاثية نظيفة إياباً، قبل أن يكمل طريقه نحو اللقب الذي كان الأول لزيزو كمدرب.
في 2018، وقبل لقاء بايرن ميونيخ في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كان زيزو يتعرض لانتقادات حادة للغاية، بعدما فشل الفريق في الحفاظ على لقب الدوري الإسباني، وكان عائدا لتوه من تعادل 1-1 في سانتياجو بيرنابيو مع أتلتيك بلباو.
لكن رد كتيبة زيزو كان بالفوز 2-1 في ملعب بايرن ميونيخ أليانز آرينا، في لقاء مهد لثالث لقب قاري على التوالي للفريق الملكي.
وحتى في نهاية الموسم ذاته، والريال يتعرض لنقد حاد لإمكانية الخروج من الموسم بلا بطولات كان الفريق يستغل أخطاء فردية من كتيبة ليفربول ليحرز لقب دوري أبطال أوروبا بفوز عريض 3-1 في المباراة النهائية.
من الأزمة إلى النشوة
قبل الأسبوع الماضي كان زين الدين زيدان هو محط اهتمام وسائل الإعلام، وسط حديث عن مهلة منحتها له الإدارة الملكية إما لتعديل الأوضاع أو الإقالة.
ريال مدريد كان ثالث مجموعته الأوروبية قبل نهاية دور المجموعات بجولة، لكنه نجح بالفوز 2-0 على بروسيا مونشنجلادباخ الألماني في أن يتصدر المجموعة بفارق نقطتين عن الأخير الذي هبط للمركز الثاني، مع استغلال الفريقين لتعادل سلبي بين شاختار دونيتسك الأوكراني وإنتر ميلان الإيطالي أطاح بهما خارج البطولة.
على الصعيد المحلي، كان رابع الليجا على موعد مع المتصدر أتلتيكو مدريد، الذي لم يكن قد خسر قبل هذه المباراة أي لقاء في الموسم على صعيد الدوري.
وفاز ريال مدريد 2-0 أيضاً لينجح في تأكيده عقدته للأتلتي من جانب، ويقترب من صدارته من جانبه آخر، والتي ذهبت لريال سوسيداد بفارق الأهداف، مع حقيقة تبقي لقاء لأتلتيكو.
الفوز على الغريم المحلي رفع رصيد ريال مدريد إلى 23 نقطة في المركز الثالث (لعب 12 مباراة) بفارق 3 نقاط عن أتلتيكو (11 مباراة)، والذي هبط للمركز الثاني خلف ريال سوسيداد المتصدر بنفس الرصيد (13 لقاء).
كيف حدث ذلك؟
تكشف صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقرير لها أن هناك اجتماعا عقد بين زيزو ورئيس الريال فلورنتينو بيريز عقب الخسارة 0-2 من شاختار في دوري أبطال أوروبا.
رئيس الريال الذي جلب زيدان لاعباً في 2001 ومدرباً في 2016، أكد دعم إدارة النادي للمدرب الأسطورة في تلك المرحلة الصعبة التي شهدت ابتعاد الفريق عن الصدارة محلياً وقارياً وتلقي هزائم عديدة وكبيرة مثل الخسارة 1-4 من فالنسيا أو الخسارة مرتين من شاختار.
وبالفعل كان لهذا الاجتماع فعل السحر، فالفريق فاز بعدها بـ3 مباريات ولم يستقبل أي هدف بنتائج 1-0 و2-0 مرتين على إشبيلية ثم جلادباخ وأتلتيكو.
الفوز على الفريق الأندلسي بملعب سانشيز بيزخوان أعاد لزيزو هدوءه النفسي وإيمانه بالفريق، مما ساعده لاحقاً في المواجهتين الحاسمتين ضد الأتلتي وقبلها جلادباخ.
التقرير شدد على عامل إضافي هو حديث سيرخيو راموس قائد الفريق مع زملائه بشأن ضرورة التركيز في المرحلة المقبلة، التي بها العديد من المواجهات الصعبة وهو ما حدث بالفعل.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز