تحليل.. ريال مدريد نموذجي في ديربي أتلتيكو
واصل ريال مدريد صحوته، وحسم مباراة الديربي أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-0 في الجولة الـ13 من الدوري الإسباني، ليشعل صراع الصدارة.
الفوز رفع رصيد فريق المدرب زين الدين زيدان إلى 23 نقطة في المركز الثالث بالليجا، متأخرا بفارق 3 نقاط خلف جاره أتلتيكو متصدر الترتيب.
وتقدم "العين الرياضية" تحليلا فنيا لمباراة الديربي المدريدي بين الريال وأتلتيكو، التي أقيمت بملعب "ألفريدو دي ستيفانو" معقل الكتيبة البيضاء.
ليس هناك وقت ليضيع
مثلما حدث في المباراة الماضية ضد بروسيا مونشنجلادباخ الألماني، والتي فاز بها الريال 2-0 أيضا، بدأت كتيبة زيدان الضغط مبكرا منذ الدقيقة الأولى، وحرمت الضيوف من الحصول على أي أفضلية قد تضع العراقيل نحو الانتصار.
زيدان اعتمد تقريبا على نفس التشكيل الأساسي الذي لعب به ضد جلادباخ، باختلاف وجود لوكاس فاسكيز في مركز الجناح الأيمن، أمام داني كارباخال الذي عاد لأول مرة بعد غياب طويل للإصابة، وبهذا أصبح هناك جبهة كاملة مغلقة تماما أمام أتلتيكو.
كذلك فإن ريال مدريد لم يكتف بالاعتماد على الكرات العرضية، كما أن محاولات التسجيل لم تكن مقصورة على لاعبي الهجوم فقط، فضلا عن النقل السريع للكرة الذي لم يتمكن أتلتيكو من مجاراته.
من الأمور التي نجح فيها ريال مدريد أيضا الضغط بكثافة على أتلتيكو، لحرمانه من الخروج بالكرة بأريحية، وهو الأمر الذي أثر بشكل واضح على مجريات اللقاء ونتيجته.
محاولات بائسة
الشوط الأول انتهى بتقدم أصحاب الأرض بفضل رأسية كاسيميرو في الدقيقة 15، لذا تحرك سيميوني بشكل سريع من أجل تغيير الأوضاع، وأجرى 3 تبديلات قبل الوصول إلى الدقيقة 50، بدخول أنخيل كوريا ورينان لودي وتوماس ليمار، لكن الأوضاع لم تتحسن، بل ازدادت سوءا.
أتلتيكو الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، إن لم تكن أسوأها على الإطلاق، لم يتمكن من اختراق دفاعات ريال مدريد، وحين لاحت له بعض الفرص على استحياء أهدرها لاعبوه بغرابة.
في الدقيقة 60 خرج جواو فيليكس بعدما نجح لاعبو ريال مدريد في تحجيم خطورته، وبعده بأقل من ربع ساعة لحق به زميله لويس سواريز الذي لم يكن أفضل حالا، ودخل بدلا منهما ساؤول ثم كوندوجبيا على الترتيب، أي أن أتلتيكو فعليا كان يلعب بثنائي وسط في قلب الهجوم خلال الربع ساعة الأخيرة.