رحيل جيرار أوليه.. ضحية صعقة بلغاريا ومحيي أمجاد ليفربول
توفي الفرنسي جيرارد أوليه المدير الفني السابق لمنتخب فرنسا وفريق ليفربول الإنجليزي والعديد من الأندية والمنتخبات بعد صراع مع المرض.
وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية (الإثنين) أن أوليه توفي عن عمر يناهز الـ73 عاماً بعد صراع طويل مع أمراض القلب، متأثرا بجراحة أجراها مؤخرا في قلبه.
وتعود مشكلات أوليه في القلب إلى عام 2001 عندما نقل على وجه السرعة إلى المستشفى بين شوطي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز بين ليفربول الذي كان يتولى قيادته وقتها وليدز يونايتد.
مسيرة تدريبية مميزة
دون أوليه مسيرة مميزة له كمدرب لم يحظ بها كلاعب، فالفرنسي الذي ولد في بلدية ثيروان، شمال فرنسا في 3 سبتمبر/ أيلول 1949، خاض كلاعب مسيرة كروية لم تكن حافلة على مدار 12 سنة.
ولعب مدرب الريدز السابق في تلك الأثناء لفرق مغمورة، بينها فريق لوتيكيت الفرنسي، الذي كان نقطة انطلاق أوليه في عالم التدريب، حيث قاده فنياً في الفترة من 1973 إلى 1976.
وعمل بعدها أوليه في فرنسا مع فرق نو لي مينز ثم لينس، قبل أن يخوض تجربته الرئيسية الأولى في 1985 كمدرب لباريس سان جيرمان، في ولاية استمرت 3 سنوات نجح فيها في إحراز لقب الدوري الفرنسي في موسمه الأول.
عمل أوليه مساعداً لأسطورة الكرة الفرنسية ميشيل بلاتيني في تجربته الوحيدة كمدرب مساعد في منتخب فرنسا في الفترة من 1988 إلى 1992.
ومع رحيل بلاتيني عقب الخروج من الدور الأول لكأس أمم أوروبا 1992 في السويد تولى أوليه تدريب الديوك الفرنسية خلال الفترة من 1992 إلى 1993.
وقاد أوليه رحلة فرنسا الدرامية في تصفيات كأس العالم 1994، وقت كان المنتخب يضم مجموعة من أهم النجوم العالميين أمثال إيريك كانتونا وجيان بيير بابان ونواة الجيل الذي توج بكأس العالم 1998 في فرنسا مثل ديديه ديشامب ولوران بلان.
وفي لقاء الجولة الأخيرة من التصفيات كان يكفي فرنسا التعادل مع ضيفتها بلغاريا في لقاء أقيم يوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 1993 من أجل التأهل، وبالفعل تقدم كانتونا لفرنسا بعد 31 دقيقة، لكن إيميل كوستادينوف تعادل بعدها بـ6 دقائق.
وفي الوقت بدل الضائع، وفي هجمة مرتدة وصلت الكرة لصاحب الهدف الأول لبلغاريا ليسجل الهدف الثاني ويعلن خروج فرنسا في أكثر مشاهد تصفيات كأس العالم 1994 دراما، لتصبح بعدها بلغاريا الحصان الأسود في كأس العالم في أمريكا.
التجربة الإنجليزية
بعد سنوات من العمل مع منتخبات فرنسا للشباب من 1994 إلى 1997، والتتويج ببطولة أوروبا للشباب تحت 18 سنة في 1996، تولى أوليه تدريب ليفربول في 1998 وحتى عام 2004، في فترة شهدت توهجا كبيرا للريدز على صعيد البطولات الأوروبية بفضل جيل ضم مايكل أوين وروبي فاولر وغيرهما.
أوليه نجح في إعادة الريدز للمجد من جديد في نهاية التسعينيات ومطلع الألفية بـ6 ألقاب، على رأسها كأس الاتحاد الأوروبي والسوبر الأوروبي في 2001، وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة والدرع الخيرية في نفس السنة، بالإضافة لكأس الرابطة في 2003.
من ليفربول توجه أوليه لبلاده فرنسا ليقود أولمبيك ليون في الفترة من 2005 إلى 2007 لتحقيق لقبين للدوري الفرنسي ومثلهما لكأس الأبطال.
اختير أوليه كأفضل مدرب في أوروبا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بعد التتويج بـ5 ألقاب منها لقبان أوروبيان، وهو نفس اللقب الذي منحته له مجلتا "وورلد سوكر" و"أونز".
انتهت رحلة أوليه التدريبية بقيادة أستون فيلا في موسم 2010-2011، لكنه ترك النادي بسبب أزماته الصحية، والفريق حقق معه المركز التاسع في البريمييرليج وهو مركز لم يحقق الفريق أفضل منه منذ ذلك الحين.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز