"البحرين نور العين".. اصطفاف شعبي داعم لمعاهدة السلام
مجلسا الشعب والشوري في البحرين، وآلاف التغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عكست اصطفافا شعبيا واسعا لاتفاق البحرين وإسرائيل التاريخي
"وإذ يباركان إعلان إقامة العلاقات بين مملكة البحرين وإسرائيل فإنهما يؤكدان أن هذه الخطوة تصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها"..
عكست تلك الكلمات التي أوردها بيان مجلس الشورى ومجلس النواب في البحرين، رغبة ملايين الشعوب العربية، الذين اصطفوا خلف اتفاق مملكة البحرين وإسرائيل على إبرام اتفاق سلام، اليوم، وهو الثاني من نوعه في أقل من شهر.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انضمام البحرين إلى الإمارات في إبرام معاهدة سلام مع إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات في الشرق الأوسط.
اصطفاف شعبي
وانعكاسا لحالة الاصطفاف الشعبي الواسع، رحب مجلس الشورى ومجلس النواب في البحرين بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، في "خطوة تاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة".
وقال المجلسان، في بيانهما، إن "الاتفاق يأتي استمرارا لجهود مملكة البحرين في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في جميع أنحاء العالم".
وشدد مجلس الشورى ومجلس النواب على "أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وأوضح البيان أن "مجلس الشورى ومجلس النواب وإذ يباركان إعلان اقامة العلاقات بين مملكة البحرين و إسرائيل، فإنهما يؤكدان على أن هذه الخطوة تصب في مصلحة أمن المنطقة و استقرارها وازدهارها ، كما وتأتي في سياق النهج البحريني الأصيل والتاريخ العريق في تعزيز الانفتاح والتعايش مع الجميع، والتماسك المجتمعي فيها بين مختلف الأعراق و الديانات".
وجدد المجلسان دعمهما لهذه الخطوة التاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط، و"إقامة الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين الفاعلين، والاقتصادين المتقدمين الذي من شأنه أن يبني على التحول الإيجابي الحالي في الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة".
وأشادا بالدور القيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة وولي عهدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الإعلان بتاريخ 13 أغسطس عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.
وأعرب مجلس الشورى ومجلس النواب عن تأييدهما لقبول مملكة البحرين دعوة الرئيس الأميركي لحضور مراسم توقيع الاتفاقية بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بتاريخ 15 سبتمبر الجاري في البيت الأبيض، وقيام وزير الخارجية البحريني بتوقيع إعلان السلام.
تأييد إلكتروني
وعقب ساعات من الإعلان عن اتفاق البحرين مع إسرائيل، دشن عرب هاشتاقاً "البحرين نور العين" وآخر حمل اسم "البحرين رسالة سلام" عبر صفحاتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، معلنين موقفهم الداعم للبحرين ومن قبلها دولة الإمارات العربية المتحدة في قرارهم التاريخي والشجاع بإبرام معاهدات سلام مع إسرائيل، والذي من شأنه فتح باب السلام للعرب.
وخلال ساعات قليلة من تدشين الهاشتاق، تفاعل آلاف المغردين العرب بتدوينات تؤكد تأييدهم الكامل لخطوة البحرين، وهي ثاني دولة في أقل من 30 يوما، متداولين في الوقت نفسه صورا وفيديوهات للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة تثني على قراره الشجاع.
وانتقد المغردون، أي محاولات للمزايدة على مواقف الدول العربية، أو المتاجرة بالقضية الفلسطينية، من قبل النظام التركي، لاسيما أنه فعليا يقيم علاقات دبلوماسية وتجارية واقتصادية مع إسرائيل منذ 1949، واصفين ما يصدر عن أنقرة بالتناقض غير المقبول.
وفي وقت سابق اليوم، رحبت العديد من الدول العربية والغربية بموافقة البحرين على إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، مشيرين إلى أنها إنجازًا تاريخيًا مهمًا آخر يساهم في استقرار وازدهار المنطقة.
وأشادت الولايات المتحدة بإقامة البحرين وإسرائيل علاقات كاملة، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن المعاهدة بين البحرين وإسرائيل تمثل نقلة تاريخية أخرى باتجاه السلام في الشرق الأوسط.
فيما اعتبر جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، الجمعة، أن معاهدة السلام بين إسرائيل والبحرين "أعادت إحياء آمال السلام".
ورحبت بريطانيا بإقامة البحرين علاقات رسمية كاملة مع إسرائيل، مشيرة إلى أنها خطوة تعزز الاستقرار.