إسرائيل تتوقع معاهدتي سلام مع البحرين وسلطنة عمان
البحرين وسلطنة عمان أشادتا بمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، واعتبرتا الاتفاق "تاريخيا" ويمثل دفعة كبيرة للاستقرار بالمنطقة.
توقع وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الأحد، أن تحذو البحرين وسلطنة عمان حذو الإمارات في توقيع معاهدتي سلام مع إسرائيل.
وأعلنت الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل، يوم الخميس، عن مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين الإمارات وإسرائيل.
الاتفاق التاريخي بين الأطراف الثلاثة أحدث فارقا كبيرا حيث تضمن الاتفاق وقف إسرائيل لقرار ضم أراضٍ فلسطينية، والتي كانت عازمة على تنفيذه رغم الضغوط العربية والدولية، مما أعاد الأمل في إنعاش مفاوضات السلام المتجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال كوهين لإذاعة الجيش الإسرائيلي "في أعقاب هذه الاتفاقية (مع الإمارات) سيتم توقيع اتفاقيات أخرى مع المزيد من دول الخليج والدول الإسلامية في أفريقيا".
وتابع: "هناك في تقديري فرصة بالفعل في العام المقبل لاتفاق سلام مع دول أخرى في أفريقيا وعلى رأسها السودان".
وأشادت كل من البحرين وسلطنة عمان بمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، واعتبرتا الاتفاق "تاريخيا" ويمثل دفعة كبيرة للاستقرار بالمنطقة.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بقادة من السودان وعمان خلال العامين الماضيين، وشمل ذلك زيارة مهمة قام بها نتنياهو لسلطنة عمان في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، كما وقعت إسرائيل اتفاقية سلام مع مصر عام 1979 ومع الأردن عام 1994.
وقال نتنياهو لحكومته، اليوم الأحد، وفقا لبيان أصدره مكتبه "اتوقع انضمام المزيد من الدول إلينا في دائرة السلام".
وأضاف "هذا تغير تاريخي يعزز السلام مع العالم العربي وسيقود في نهاية الأمر إلى سلام حقيقي وقوي ومأمون مع الفلسطينيين".
ودشن وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل، اليوم الأحد، الاتصالات الدبلوماسية بين الجانبين.
وأكد الجانبان الالتزام بتحقيق بنود معاهدة السلام بين الدولتين من أجل النهوض بالسلام والتنمية الإقليمية.
وحسب محللين سياسيين، فإن أبرز المكاسب التي نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في الحصول عليها عبر اتفاقها التاريخي مع إسرائيل هي "إعادة عملية السلام لمسارها، وإحياء حل الدولتين، والأهم تجنيب فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط اضطرابات في حال إقدام إسرائيل على خطة ضم الأراضي الفلسطينية، فضلا عن السماح للمسلمين بزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه".
ويرى مراقبون أن التحدي الأكبر الذي تشهده أي مفاوضات جديدة يتمثل في دفع إسرائيل لوقف خطة ضم أراضي فلسطينية واستئناف عملية السلام لمسارها بعد توقفها وإحياء حل الدولتين، بعد أن مات إكلينيكيا، وهو فعليا ما نجحت فيه الإمارات.