البحرين تحذر قطر: لن نسمح بتكرار واقعة الصيادين
وصف الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني ما قامت به السلطات القطرية بحق البحارة البحرينيين بأعمال عدوانية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية البحريني، مع عدد من البحارة الذين تعرضوا لاستهداف في أرواحهم وأرزاقهم من جانب السلطات القطرية.
وكانت البحرين قد كشفت مطلع الشهر الجاري تفاصيل اعتراض قطر زورقين تابعين لخفر السواحل بعد انتهاء مهمتهما في تمرين "المانع البحري".
وقال وزير الداخلية البحريني، بحسب وكالة أنباء البحرين، إن "أعمال القبض، كانت عدوانية ومهينة، وهي أمور لا نرضاها على المواطنين"، موضحا أنه ووفق الإفادات، فإن البحارة تم استيقافهم في المياه البحرينية، "وهذا أمر لن نسمح بتكراره مرة أخرى".
وأضاف الوزير البحريني:"ليكن معلوما، أننا من اليوم، سنطبق نفس الإجراء حتى نقوم بدورنا لحمايتكم"، مؤكدا أن من "أسباب مقاطعة البحرين لقطر، تدخلها في شؤوننا الداخلية، وما يقومون به من إجراءات تعسفية وعدوانية تجاه بحارة البحرين، وهو أمر لا نقبله، لأنه يرتبط بحقوق الناس".
وأضاف أن البحر، أمر أساسي في حياة الشخصية البحرينية، فصيد اللؤلؤ والأسماك من المهن المتوارثة في المجتمع البحريني، وهي مهنة بحرينية محل اعتبار، منذ عهد المؤسس الشيخ عيسى بن علي.
وأوضح أن وضع البحارة، كان طبيعيا، حتى افتعلت قطر، قضيتها الحدودية التوسعية، حيث بدأت استهدافا مستمرا للصيادين البحرينيين في أرزاقهم، مضيفا أن قطر، استوقفت خلال السنوات العشر الأخيرة 650 قاربا و2153 شخصا يحملون الهوية الرسمية البحرينية، ولم يكن من بين هؤلاء، مهرب أو مخرب، بل بحارة يسترزقون.
ونقل لهم تحيات العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء.
وأشار وزير الداخلية البحريني إلى أن هذا اللقاء، يأتي في ضوء توجيهات عاهل البحرين وحرصه على إدامة التواصل مع المواطنين ومساعدتهم في حل قضاياهم.
وكذلك في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية، حيث نقل رسالة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى البحارة ، مفادها:"حقكم محفوظ ولن يضيع، وسوف نقوم بالواجب، وإن شاء الله معوضون".