كاتبة بحرينية: إنهاء مهمة "الخبراء" صفعة للحوثي ونجاح مشرف للمنامة
أكدت الكاتبة البحرينية عهدية السيد، نجاح بلادها في كشف حقيقة فريق الخبراء الأممي باليمن، واصفة قرار إنهاء مهمته بصفعة على وجه الحوثي.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أشادت الكاتبة البحرينية بقرار رفض التمديد لفريق الخبراء الدوليين والإقليميين المعنيين بالانتهاكات في اليمن.
وقالت: "انتهت أخيرا منهجية استهداف هذا الفريق القائم على مهاجمة دول التحالف والحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وانتهت تقاريرهم التي كانت مبنية على معلومات الهدف منها استهداف التحالف العربي من خلال نشر معلومات مغلوطة".
وأضافت: "من الواضح جدا أن تلك التقارير لم تكن مبنية على تحقيق عادل وشامل ولكنها أخفت الكثير من الحقائق عن جرائم الحوثي.. وهذا أكبر دليل على انحياز الفريق لميليشيات الحوثي".
ورأت الكاتبة الصحفية أن قرار إنهاء مهام الفريق الأممي الذي عمل على استهداف التحالف العربي يأتي كضربة لميليشيات الحوثي التي اعتمدت على تلك التقارير لمساعدتها في تحقيق أجنداتها.
كما رأت أن القرار يمثل صفعة على وجه مليشيات الحوثي والدول الداعمة لهم والمنطقة بحاجة لأي تحرك للتصدي للجماعات الإرهابية والدول التي تقوم بتمويلهم ماديا ولوجستيا.
استهداف مغرض
عهدية السيد تحدثت أيضاً عن خروقات الفريق الأممي بقولها: "يأتي هذا القرار في الوقت الذي نحتاج فيه أن يطلع المجتمع الدولي على جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي خاصة أنه خلال الأربعة أعوام الماضية قدم الفريق الأممي تقارير مغرضة ومضللة وغير صحيحة ضد التحالف العربي والحكومة المعترف بها دوليا".
وسردت الكاتبة الصحفية البحرينية حقيقة تواطؤ الفريق مع لوبيات الضغط المختلفة، قائلة: "للأسف اللوبيات التي عملت مع الفريق الدولي والإقليمي وهي تدعي أن مهمتها الحفاظ على حقوق الإنسان تستروا على جرائم الحوثي وقدموا الدعم له بصفة مباشرة مما أدى إلى خسارة كبيرة في الأرواح خاصة بين أبنائنا الشهداء في التحالف العربي اللذين دفعوا حياتهم ثمنا لتحقيق أمن واستقرار المنطقة بأكملها".
وتابعت: "كنا دائما نرفض بشدة تلك التقارير المضللة للعمل البطولي والشجاع للتحالف العربي والاتهامات الكاذبة الموجهة للتحالف، والعالم يرى كل يوم ميليشيات الحوثي على حقيقتهم وجرائمهم ضد البشرية واستهدافهم لأمن المنطقة والجهات والدول التي تمولهم من أجل زعزعة أمن بلادنا ولكن التحالف مستمر في النجاح في التصدي لتلك المحاولات التي لم تنته بعد".
وأبدت "السيد" عدم استغرابها من الأداء المتدني للفريق الأممي، مرجعة ذلك إلى "وجود لوبيات ومنظمات تدعي أنها حقوقية تعمل ضد التحالف العربي بهدف زعزعة أمن واستقرار منطقتنا من أجل مصالحهم المشتركة مع أحزاب وميليشيات ودول أخرى حاضنة وممولة للإرهاب".
دبلوماسية مشرفة
وكشفت "السيد" وهي الرئيس السابق لنقابة الصحفيين البحرينيين كيف قادت المملكة بدبلوماسيتها المشرفة الجهود بالتعاون مع الأشقاء لكشف تجاوزات الفريق.
وقالت: البحرين ساهمت عبر دبلوماسياتها في كشف حقيقة الفريق الدولي والإقليمي المضلل لواقع جرائم الحوثي من خلال العمل والتحرك والتعاون مع الأطراف المعنية والدول الشقيقة والصديقة.
وأضافت: بعثة البحرين في جنيف ساهمت في توضيح الحقائق والنتيجة جاءت مشرفة لكل الدول التي رفضت تمديد عمل الفريق الدولي في اليمن.
ونجحت مملكة البحرين في كشف الحقائق من خلال الأدلة والبراهين ما أدى إلى عدم تمديد عمل الفريق الذي ادعى العمل الحقوقي والمهني ولكنه كان بعيدا عن كل أخلاقيات الفرق المحايدة، بحسب "عهدية".
وخلصت إلى أن الفريق الأممي أخفق في مهامه لخدمة أجندات أخرى من خلال إصدار تقارير كاذبة دعمت الحوثي مما جعل هذه المليشيات تتطاول على الأمن العربي وتقوم بأبشع انتهاكات لحقوق الإنسان.
وختمت الكاتبة البحرينية حديثها بالقول: لن نسترد شبابنا الشهداء اللذين دفعوا الثمن غاليا ولن نستطيع أن نعوض كل أسرة فقدت فقدت ابنا ولكننا نستطيع أن نعمل معا على عدم السماح لفريق يعمل "تحت مظلة دولية" أن يستمر في استهداف التحالف والتستر على جرائم الحوثي.
والخميس، قادت البحرين وروسيا ودول أخرى بمجلس حقوق الإنسان تصويتا لإنهاء تحقيق حول جرائم حرب باليمن في هزيمة مريرة لدول غربية.
وبالفعل وافق مجلس على إنهاء تفويض محققيه بعد أن وجدوا أن مليشيات الحوثي ارتكبت أعمالا قد ترقى لجرائم الحرب، أبرزها الهجوم عشية رأس السنة على مطار عدن الدولي بهدف تصفية أعضاء الحكومة اليمنية.
ورفض المجلس في تصويت بفارق ضئيل قرارا طرحته هولندا لمنح المحققين المستقلين تفويضا لعامين آخرين لمراقبة الفظائع التي تحدث خلال الصراع اليمني.
وكانت الحكومة اليمنية رفضت التقرير السنوي الرابع لمجموعة الخبراء الدوليين والإقليميين البارزين بشأن اليمن الصادر مطلع الشهر الماضي إثر تضمنه معلومات مضللة مصدرها منظمات تدور في فلك مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.