فريق البحرين يتطلع لبناء حيد بحري تحت مياه الخليج بـ "الروبوتات"
المسابقات تحقق تحولاً جذرياً في شخصية الشباب، وتحدث تغييرات إيجابية في المجتمعات الإنسانية من خلال تغيير ثقافة الأفراد
أكد الفريق البحريني المشارك في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "تحدي فيرست جلوبال" أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمكننا بناء حيد بحري اصطناعي تحت البحر في الخليج العربي، لتجديد مخزون الثروة السمكية وحماية الأنواع الطبيعية والحياة البحرية في مياهه.
كانت هذه إحدى الأفكار الإبداعية الملهمة لأعضاء الفريق البحريني المشارك إلى جانب 1500 متنافس من أكثر من 190 دولة في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي "فيرست جلوبال" التي تستضيفها دبي من 24 حتى 27 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
يضم الفريق البحريني كلاً من وئام أجور وقاسم الكوهجي ودانية هاني وصلاح المطاوعة وراشد عبدالله والمدربة زينب عبدالرحمن، ورئيس الوفد خالد جناحي، ويتميز أعضاؤه بتخصصاتهم المتنوعة في مجال البرمجة وعلوم الكمبيوتر والروبوتات للتنافس على اللقب العالمي لبطولة الروبوتات والذكاء الاصطناعي "فيرست جلوبال" بدبي.
ترى المتسابقة وئام أن مثل هذه المسابقات تحقق تحولاً جذرياً في شخصية الشباب، وتحدث تغييرات إيجابية في المجتمعات الإنسانية من خلال تغيير ثقافة الأفراد نحو الإبداع والابتكار والتغلّب على العقبات والتحديات وتحويلها إلى فرص، وتمنح الطلبة المهارات التي يحتاجونها للمشاركة في بناء المستقبل.
أما قاسم الكوهجي فقال إن المستقبل هو لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا عامةً، مؤكداً أن لا مستحيل حتى مع أفكار طموحة مثل بناء حيد بحري اصطناعي مقابل سواحل البحرين وفي الخليج العربي لإيجاد موائل جديدة للأحياء البحرية والأسماك، لافتاً إلى أن مشاركة الفريق البحريني أتت لتؤكد أن الشباب البحريني قادر على المنافسة عالمياً في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
أما دانية هاني فتقول إن التأهل كان مفاجئاً بعد أن علموا باختيارهم هذا الأسبوع، وتم كل شيء بسرعة، معتبرة أن المشاركة تزيد فيهم قدرة التحدي التي تبدأ بتحدي الذات ثم تصبح شغفاً بالفوز.
أما مشرف الفريق خالد جناحي فقال إن المشاركة في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي شرف وواجب خصوصاً أن تطبيقات الروبوتات تكتسب زخماً أكبر، وتنتشر على نطاق أوسع في البحرين.
وقال الجناحي إن احتفال البحرين هذه السنة بعام الذهب هو حافز للفريق للفوز بالذهب في بطولة الروبوتات والذكاء الاصطناعي وفي مختلف المحافل الخليجية والعربية والعالمية.
وكانت الإمارات قد فازت باستضافة "تحدي فيرست جلوبال" العالمي خلال قمة الحكومات العالمية التي عُقدت في دبي خلال شهر فبراير/شباط الماضي، وتتنافس الفرق المشاركة على تطوير روبوتات لتنظيف ملايين الأطنان من الملوثات في المحيطات، وتتكون الفرق من 4 إلى 5 طلاب تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في حفل الافتتاح مساء الخميس، أن دبي رسّخت مكانتها مركزا عالميا لتنظيم واستضافة أبرز الفعاليات الدولية.
وأوضح أن تلك المكانة جاءت من خلال خبراتها المتراكمة وابتكاراتها الاستثنائية في تنظيم المؤتمرات والمعارض والمسابقات والقمم العالمية، وما توفره من بنى تحتية متطورة.
ويركز "تحدي فيرست جلوبال" على نجاح الفرق المتنافسة في تطوير روبوتات قادرة على أداء مجموعة من المهام تشكل حلولا داعمة للجهود العالمية الهادفة إلى حماية المحيطات وتنظيفها من ملايين الأطنان من النفايات ومصادر التلوث التي تؤثر سلبا على الحياة البحرية وعلى صحة الإنسان حول العالم.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA= جزيرة ام اند امز