لورا تقاوم نوبات الهلع بتحضير المعجنات
حالة من الهلع تسيطر على أبيرنيثي، تفقد إثرها القدرة على التعامل مع الوضع تماماً، قبل أن تكتشف قدرة تحضير المعجنات على تهدئتها.
بعد محاولات عدة انتهت جميعها بالفشل، توصلت أيرلندية إلى أن خبز المعجنات يساعدها على التحكم في نوبات الهلع المفاجئة.
ورغم تيقن لورا أبيرنيثي بأن هذه الطريقة قد تبدو غريبة للبعض، لكنها تقول، إنها كانت تستيقظ في مثل هذا الوقت من العام الماضي، وهي تشعر بقبضة في قلبها وانقباض شديد في الصدر، لدرجة تشعر معاها بأنها تناضل لمحاولة التنفس.
وبينما كانت تواجه "أبيرنيثي" صعوبة في التغلب على حالة الذعر اليومية التي كانت غالباً ما تكون مصحوبة بالدوار وتعرق في اليدين وأحياناً ذرف الدموع، وجدت أخيراً الحل في خبز المعجنات والكعك.
ورغم أن خبز المعجنات لا يشفي نوبات الهلع التي تصيبها، لأن الدواء والعلاجات تلعب دورا كبيرا في ذلك، فإن هذا النشاط يمنحها إحساساً بالسيطرة على الوضع ويساعدها على التعامل مع الأشياء التي تحتاج إليها، حسب صحيفة "مترو" البريطانية.
وعن حبها وشغفها لخبز المعجبات قالت أبيرنيثي: "كوني طفلة أيرلندلية، لطالما كنت أطبخ مع جدتي وأمي، ولكن بمجرد مغادرتي للمنزل إلى الجامعة، بدأت في ممارسة هوايتي في أيام العطلات فقط".
وفي صغرها كانت أبيرنيثي تعرف أن خبز المعجنات يشعرها بالهدوء، لكن مع مرور الوقت وزيادة انشغالاتها، نسيت هذا الشعور، لكنها تذكرته، عندما بدأت تعاني نوبات فزع منتظمة وخطيرة منذ حوالي 18 شهراً بعد انتقالها إلى لندن.
وسيطرت على أبيرنيثي حالة من الخوف الشديد كانت تجعلها دائماً ما تذهب إلى السيناريو الأسوأ، لدرجة جعلتها تفقد القدرة على التعامل مع الوضع تماماً، حتى اكتشفت قوة تحضير المعجنات في مواجهتها على الموقف.
وفي أحد الأيام، قررت العودة إلى دخول المطبخ مرة أخرى، لتبدأ في قضاء بضع ساعات يومياً في صنع بعض الخبز والمعجنات التقليدية لضيوفها، لتدرك أن عجن وخبز الأطعمة المختلفة يساعدها على الشعور بالهدوء والسكينة بشكل لم تحس به منذ فترة طويلة، فضلاً عن قدرته على إشعارها بإنجازها شيئاً ما ذا قيمة.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA=
جزيرة ام اند امز