بالصور.. بانا العابد.. ابتسامة نادرة من قلب جحيم حلب
الطفلة السورية عبرت عن أملها في العودة إلى وطنها.
عبرت بانا العابد الطفلة السورية التي لفتت انتباه كثيرين في أنحاء العالم بتغريداتها من حلب قبل إجلائها إلى تركيا هذا الأسبوع، عن أملها في العودة إلى وطنها يوماً ما لتحقيق حلمها.
وقالت لرويترز في مقابلة في أنقرة، اليوم الخميس: "عندما أكبر أصير معلمة لأطفال حلب وأرجع لحلب وأرجع لبيتي".
وتم إجلاء الطفلة ذات الـ 7 أعوام وأسرتها هذا الأسبوع من الجزء الشرقي الذي كانت تسيطر عليه المعارضة المسلحة في حلب إلى مكان آمن ووصلت لاحقاً إلى تركيا، حيث التقت الأسرة بالرئيس التركي طيب أردوغان في قصره بأنقرة، أمس الأربعاء.
وبمساعدة والدتها فاطمة التي تدير الحساب @alabedBana استطاعت بانا أن ترفع صوراً ومقاطع مصورة عن الحياة خلال الحرب السورية المستمرة منذ نحو 6 سنوات واجتذبت نحو 364 ألف متابع منذ انضمامها لموقع التدوينات الصغيرة في سبتمبر/أيلول.
وكانت تظهر في الرسائل التي تبعث بها على تويتر في منزلها أو خارجه وفي بعض الأحيان خلال تجولها بين الأنقاض في حلب المحاصرة.
وقالت بانا "أنا طلبت من بابا إنو يصورني على مدرستي (عند مدرستي). صورني وقلت له لبابا معلش (رجاء) أبعتها أرسلها عالتويتر. بعتها ع التويتر منشان (من أجل) أطفال حلب يضلوا (يظلوا) عايشين".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 34 ألف شخص أُجلوا من شرق حلب في عملية استمرت أسبوعاً في أعقاب هجوم ساحق لقوات الحكومة.
وسئلت أن تصف الحياة اليومية في حلب فقالت بانا "كان هناك بس (فقط) قصف. واحنا اتقصف بيتنا وطلعنا من تحت الأنقاض سالمين، إحنا خفنا كتير لما اتقصف بيتنا، نزلنا على القبو".
"كان فيه غبار كتير وكانت فيه حجارة عم بينزلوا علينا، إحنا كنا راح نموت نحمد الله إننا ضلينا عايشين، مدرستي اتقصفت، حديقتي اتقصفت، أنا مشتاقة لبيتي".
وكانت فاطمة بعثت الشهر الماضي برسائل مروعة تصف فيها قصف منزلها إلى جانب صورة لابنتها وقد غطاها التراب.
وسئلت فاطمة عن بعض المنتقدين الذين يعتبرون الحساب مزيفاً فقالت بالإنجليزية إن ذلك أصابها "بالعصبية والغضب".
كما لفتت بانا انتباه بعض الشخصيات الشهيرة على تويتر ومنها مؤلفة (هاري بوتر) جيه.كيه راولينج التي أرسلت للفتاة الصغيرة كتباً إلكترونية عن الساحر الصغير الشهير.
وفي ردها على سؤال عما إذا كانت أسرتها تتكيف مع الحياة الجديدة في تركيا، قالت فاطمة "عندما نسمع هنا صوت السيارات المسرعة نعتقد أنه صوت قنبلة لذلك نحن نتجمد من الخوف".
"لكني سعيدة أن أطفالي يعيشون الآن في سلام ولديهم وقت للتفكير في مستقبلهم وربما أجعلهم يذهبون للمدرسة".