رصاص يفاقم «عاصفة الوظائف».. «سبت رمادي» في بنغلاديش
هدير الغضب لم يهدأ في بنغلاديش حيث تستعر احتجاجات أجبرت الحكومة على نشر الجيش وفرض حظر التجوال، في يوم يبدو مفتوحا على أكثر من سيناريو.
«سبت رمادي» لم تُعرف ملامحه بعد في وقت بدت فيه شوارع دكا شبه مقفرة عند الفجر، بينما سيّر الجيش دوريات من الجنود والآليات المدرعة في العاصمة الشاسعة البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
- «ثورة الوظائف» في بنغلاديش.. الحكومة تتسلح بالجيش وحظر التجول
- بحظر التظاهر.. بنغلاديش تحاول تجفيف الغضب في شرايين دكا
وانتشر الجيش بقوة السبت في مدن بنغلاديش بطلب من رئيسة الوزراء الشيخة حسينة بعدما فشلت الشرطة في السيطرة على الاضطرابات.
فيما دخل حظر تجول فرضته الحكومة حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت.
وقال الملحق الصحافي لمكتب رئيسة الوزراء نعيم الإسلام خان لوكالة فرانس برس إن "الحكومة قررت فرض حظر تجول ونشر الجيش لمساعدة السلطات المدنية".
«رصاص حي»
باليوم نفسه، أطلقت الشرطة في بنغلاديش النار بالرصاص الحي على المتظاهرين في العاصمة، على ما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس في الموقع.
وأصيب شخص على الأقل وسط تجمع آلاف المحتجين في حي رامبورا السكني، متحدين حظرا للتجول أعلنته الحكومة ودخل حيز التنفيذ في الساعات الأولى من صباح السبت لمحاولة احتواء الاضطرابات.
300 شرطي
وأصيب ما لا يقل عن 300 شرطي بجروح خلال المواجهات التي وقعت الجمعة مع متظاهرين في عدة مواقع من عاصمة بنغلادش، على ما أفاد متحدث باسم شرطة دكا وكالة فرانس برس السبت.
وقال المتحدث فاروق حسين إن "150 شرطيا على الأقل نقلوا إلى المستشفى وتلقى 150 آخرون العناية الأولية".
وأشار إلى أن قوات حفظ النظام اشتبكت مع "مئات آلاف" المتظاهرين في صدامات أوقعت 105 قتلى على الأقل، وفق تعداد لوكالة فرانس برس.
والاحتجاجات على مستوى البلاد تعتبر الأكبر منذ إعادة انتخاب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لولاية رابعة.
وتحولت مظاهرات الطلاب ضد نظام الحصص في الوظائف الحكومية إلى احتجاجات دامية يغذيها ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
ويعاني نحو خُمس سكان بنغلاديش البالغ عددهم 170 مليون نسمة، من البطالة والبقاء خارج منظومة التعليم.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز