"تشات جي بي تي" المحظور.. تعهدات بتعزيز الشفافية في إيطاليا
تعهدت شركة "أوبن إيه آي" الناشئة التي تملك روبوت المحادثة "تشات جي بي تي"، للسلطات الإيطالية "تعزيز شفافية" برنامجها الذي حظرته روما.
وذلك لعدم احترامه التشريعات المتعلقة بالبيانات الشخصية، وفق ما أعلنت الهيئة الناظمة المختصة.
وأوضحت الهيئة الوطنية الإيطالية لحماية البيانات الشخصية في بيان أن "أوبن إيه آي" تعهدت تعزيز الشفافية في استخدام البيانات الشخصية والضمانات المتعلقة بالقاصرين".
وأشارت الهيئة إلى أن من المفترض أن ترسل الشركة الناشئة بحلول مساء الخميس "وثيقة توضح فيها الإجراءات التي تستجيب طلبات" السلطات الإيطالية. وأكدت الهيئة أنها "تحتفظ بالحق في تقويم الإجراءات المقترحة من قبل الشركة" قبل اتخاذ قرار بشأن الإجراء الذي سيتخذ في شأن حظر "تشات جي بي تي".
وأصبحت إيطاليا الجمعة 31 مارس/آذار 2023 أول دولة تحظر "تشات جي بي تي" موقتاً، بسبب مخاوف متعلقة باستخدام بالبيانات الشخصية، بعد شهرين من منعها برنامجاً آخر هو تطبيق "ريبليكا" الذي وُصف بأنه "صديق افتراضي".
وعللت إيطاليا قرارها بعدم احترام البرنامج التشريعات الأوروبية، وبعدم وجود نظام للتحقق من عمر المستخدمين القصّر.
وأصدرت الهيئة الإيطالية بيانها غداة اجتماع بواسطة تقنية الفيديو مع عدد من مسؤولي "أوبن إيه آي" من بينهم رئيسها التنفيذي سام ألتمان.
وأشار البيان إلى أن الشركة أكدت خلال هذا الاجتماع "استعدادها للتعاون مع الهيئة الإيطالية للتوصل إلى حل إيجابي للقضايا المطروحة".
أما الهيئة فشددت على أنها لا تعتزم "إبطاء تطور الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي"، لكنها شددت مجددًا على "أهمية الامتثال للمعايير التي تحمي بيانات المستخدمين الإيطاليين والأوروبيين".
وأبهرت المنصّة التي أُطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر، المستخدمين بقدرتها على الإجابة بوضوح ودقّة على أسئلة صعبة، لا سيّما كتابة أغان أو شيفرات برمجية، وحتى النجاح في امتحانات. ويمكن أيضاً استخدام "تشات جي بي تي" لكتابة رموز معلوماتية من دون الحاجة إلى امتلاك معرفة تقنية.
ويثير الذكاء الاصطناعي أيضاً مخاوف تتعدى تلك المتعلقة باستغلال البيانات الشخصية. ويعدّ الاتحاد الأوروبي حالياً مشروع نص تشريعي قد يتم إقراره بحلول مطلع سنة 2024، على أن يطبّق بعد بضع سنوات.
وحذرت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" في نهاية مارس/آذار الماضي من خطر أن يستغلّ مجرمون منصّة "تشات جي بي تي" للذكاء الاصطناعي لممارسة عمليات احتيال أو ارتكاب جرائم سيبرانية.
كذلك لجأ عدد من المدارس والجامعات في مختلف أنحاء العالم إلى حظر "تشات جي بي تي" بعد وقت قصير من إطلاقه خشية استخدامه للغش في الامتحانات، ونصحت الشركات موظفيها بعدم استخدام هذا التطبيق.