حظر النقاب في الدنمارك يدخل حيز التنفيذ
ناشطون ينتقدون الحظر بوصفه انتهاكا لحقوق المرأة٬ فيما يقول مدافعون إنه يتيح اندماج المهاجرين المسلمين في المجتمع الدنماركي.
دخل القانون الدنماركي٬ الذي يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة٬ حيز التنفيذ، الأربعاء٬ والذي ينص على منع تغطية الوجه.
وانتقد ناشطو حقوق الإنسان الحظر بوصفه انتهاكا لحقوق المرأة٬ فيما يقول المدافعون عنه إنه يتيح اندماج المهاجرين المسلمين في المجتمع الدنماركي بشكل أفضل.
وتصل غرامة ارتداء النقاب أو البرقع الذي يظهر العينين فقط، في الأماكن العامة٬ إلى ألف كورون (156 دولارا، 134 يورو).
ويشمل الحظر أيضا أمورا أخرى يمكن أن تخفي الوجه٬ مثل اللحى الاصطناعية أو الأقنعة التي لا تظهر إلا العيون. وفي حال تكرار المخالفة تصل الغرامة إلى 10 آلاف كورون.
ولا يعرف عدد النساء اللواتي يرتدين النقاب أو البرقع في الدنمارك.
ومن المقرر تنظيم تظاهرات احتجاج في العاصمة كوبنهاجن وآرهوس٬ ثاني أكبر المدن في ساعة متأخرة، الأربعاء، يتوقع أن يشارك فيها مئات الأشخاص، وأن ترتدي بعض النسوة النقاب.
وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية إنه منذ الساعة 2:30 بعد الظهر لم تسجل أي انتهاكات للحظر.
وقالت امرأة مسلمة عرفت عن نفسها باسم سارة وعمرها 30 عاما في مقابلة مع صحيفة برلينجسكه، الأربعاء، إنها "فقدت الثقة بالنظام".
وأضافت المرأة التي ولدت ونشأت في الدنمارك لأبوين هاجرا من تركيا أنها ترتدي النقاب منذ أن بلغت الثامنة عشرة.
وقالت: "توصلت إلى أن الديمقراطية غير فاعلة. السياسيون يتباهون بالحريات والحقوق عندما يهزأون بالمسلمين، ولكن عندما يتعلق الأمر بي يأخذون مني حق اختيار طريقة لباسي".
وأضافت: "توصلت إلى أن المسلمين لا يتمتعون بالحقوق نفسها كالآخرين. كثير من السياسة نفاق".
عندما عرضت الحكومة مقترحها للحظر في فبراير/شباط الماضي، قالت إن "البرقع والنقاب يتعارضان مع قيم وروح المجتمع الدنماركي".
لكن سارة قالت إنه بدلا من تمكين المسلمين من اعتناق قيم دنماركية، فإن الحظر قد يكون له أثر معاكس وقد يعمق الفصل بين المجموعات.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xNjAg
جزيرة ام اند امز