شلل جديد ينتظر اقتصاد لبنان.. إضراب موظفي المصرف المركزي
هددت نقابة موظفي مصرف لبنان بالإضراب المفتوح رداً على الإجراءات المتخذة من قبل المدعي العام في جبل لبنان غادة عون.
وأعلنت نقابة موظفي مصرف لبنان في بيان أنه "على إثر الإجراءات التي تتخذ بحقّ مصرف لبنان وموظفيه من قبل القاضية غادة عون والتي تتعارض مع الأصول القانونية، عقد مجلس النقابة اجتماعاً طارئاً لرفض هذه الهجمة المستنكرة على مصرف لبنان وموظفيه والبحث في الأمور الواجب اتخاذها، وقد تقرّر الدعوة إلى عقد جمعية عمومية طارئة صباح الإثنين 27 يونيو/حزيران، للتشاور وأخذ الموقف المناسب.
وأضافت: "يبقي مجلس النقابة على اجتماعاته مفتوحة لمواكبة كافة الأمور المستجدة واتخاذ الموقف المناسب".
وفي السياق أفاد مصدر في النقابة بأن هناك توجهب لإعلان الإضراب المفتوح يوم الإثنين بعد "معاملة القاضية غادة عون المذلّة للمديرين والموظفين ونواب الحاكم وتجاوزها القانون وحدود الأخلاق".
وأوضح المصدر أنّ "التوجه لدى النقابة ولدى الموظفين هو اتخاذ قرار الإضراب المفتوح يوم الإثنين، مع مناشدة مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل لوضع حدّ لتصرفات القاضية غادة عون، خاصة أنّ هناك طلبات كف يد لا تقبلها، ولا تحترم القانون خلال التحقيقات التي تكون مذلة للمديرين والموظفين، ونواب الحاكم".
واعتبر أنّ القاضية عون "تخطت حدود الأخلاق قبل الحديث عن تجاوزاتها للقانون".
ولفت إلى أنّ "رفض طلبات كف اليد غير قانوني وهو بالأصل لا يدخل ضمن صلاحياتها".
والكلام عن إضراب في المصرف المركزي يعني شلّ الحركة الاقتصادية بشكل كامل في لبنان، لأن جميع عمليات القطع في لبنان تجري في المصرف المركزي بالإضافة إلى معاملات الاستيراد والموافقات على إدخال المواد الأساسية كالنفط والقمح تجري حصراً عبر المركزي أيضاً.
ونشب صراع قضائي بين سلامة، والقاضية غادة عون، التي يعتبرها الأول "تقود حملة سياسية بتوجيه من الرئيس اللبناني ميشال عون ضده وتخترع له ملفات".
وتقدم سلامة بطلب كف يد عون عن الدعاوى التي يتم محاكمته فيها، ما يلزم القاضية بتوقيف التحقيق حتى البت بهذه الدعوى، إلا أن "عون" ترفض.
وتلاحق عون حاكم مصرف لبنان ومساعديه بعدد من الدعاوى المقدمة من جمعيات مدنية لبنانية بتهم تبييض الأموال وتبديد المال العام والتلاعب بالعملة المحلية.
والأربعاء داهمت دورية من جهاز أمن الدولة اللبناني منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة دون أن تنجح في العثور عليه.
ودخلت دورية أمنية الأربعاء إلى داخل المنزل برفقة المدعية العامة في جبل لبنان غادة عون، حيث تقوم بنفسها بتفتيش المنزل وتجري جردا بموجوداته، تحضيراً للحجز عليها.
كانت عون قد أصدرت في وقت سابق حجوزات على أملاك ومنازل وسيارات سلامة، وفق ملفات تحقق فيها.