الباقورة والغمر.. عبق العروبة يعود لحضن الأردن
محمد المومني وزير الإعلام الأردني السابق يعتبر أن زيارة الملك عبدالله للباقورة غداة الإعلان عن فرض السيادة عليها رسالة للعالم
فاح عبق العروبة من جديد في ربوع الباقورة والغمر، باستعادة الأردن سيادته على المنطقتين، بعد 25 عاما من تأجيرهما لإسرائيل.
- الأردن يحذر إسرائيل من انتهاك بنود معاهدة الباقورة والغمر
- بعد 25 عاما.. الأردن يعلن انتهاء وصاية إسرائيل على "الباقورة والغمر"
وبنهاية فترة التأجير، تغلق المنطقتين جميع المنافذ الفرعية وتقتصر على منافذها الرسمية، وتفتح عهدا جديدا بتأشيرة دخول بدأ سريان العمل بها اعتبارا من الأحد الماضي.
وفي أرض الباقورة، سجد ملك الأردن عبدالله الثاني وسط قيادات عسكرية رفيعة، ومن بعيد رفرفت أوراق الشجر تزف بشرى نهاية فترة التأجير لأراضي "وادي عربة" بالصحراء الأردنية المحاذية لفلسطين.
محمد المومني، وزير الإعلام السابق في الحكومة الأردنية، اعتبر أن "زيارة الملك عبدالله إلى الباقورة غداة الإعلان عن فرض السيادة الأردنية عليها وعلى الغمر، رسالة للعالم بشكل عام ولإسرائيل بشكل خاص، بأن المملكة حريصة على أراضيها وسيادتها، ولا تفرط بشبر واحد منها".
وتابع، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن "الملك لم يكتف بزيارة المنطقة، بل أدى الصلاة على أرض الباقورة، ليؤكد أن ثوابته الدينية وراء قراره التاريخي بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر في اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994".
ولفت إلى أن "الشعب بكل أطيافه ومكوناته، يقف خلف الملك عبدالله، في مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ولن نساوم عليها في يوم من الأيام".
وتابع: "فرحتنا باستعادة الباقورة والغمر لا يمكن وصفها، ولكن الفرحة ستكتمل بعدما يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وانتهاء الاحتلال".
وبحسب اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل، في أكتوبر/تشرين الأول 1994، حصلت إسرائيل على حق التصرف في أراضي الباقورة والغمر لمدة 25 عاما، على أن يتجدد ذلك تلقائيا في حال لم تعلن عمان رغبتها باستعادة هذه الأراضي قبل عام من انتهاء المدة، وهو ما قامت به المملكة حين قرر الملك عبدالله الثاني العام الماضي استعادة الأراضي من الوصاية الإسرائيلية.
وتقع الباقورة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد شمالي الأردن، وتقدر مساحتها بحوالي 6 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).
فيما تقع الغمر في منطقة وادي عربة بمحافظة العقبة جنوبي البلاد، بمساحة تقدر بحوالي أربعة آلاف دونم.
واعتبر مصدر رسمي في وزارة الخارجية الأردنية أن عمان مارست حقها القانوني الذي جسدته الاتفاقية بعدم تجديد الملحقين، ويحترم التزامه القانوني، حيث السماح للمزارعين الإسرائيليين حصد ثمارهم قبل انتهاء العمل بالملحقين في الغمر.