«ملاعق مخدرة».. دراسة تكشف مفاجأة عن معارك العصر الروماني
كشفت دراسة حديثة عن احتمال استخدام المحاربين البربريين للمخدرات قبل خوض المعارك ضد الجيش الروماني، مستخدمين أدوات صغيرة تشبه الملاعق لتناول هذه المواد.
وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذه "الملاعق" الصغيرة كانت جزءًا من عدة الحرب، حيث عُثر عليها مرتبطة بأحزمة المحاربين وأسلحتهم في مواقع أثرية تعود للعصر الروماني في كل من ألمانيا، بولندا، واسكندنافيا.
وتُظهر الدراسة أن هذه الأدوات، التي يبلغ طولها بين 40 و70 ملليمترًا، قد تكون استُخدمت لقياس جرعات دقيقة من مواد مخدرة مثل الأفيون أو الفطريات المهلوسة. ورغم عدم وجود دليل مباشر على استهلاك المحاربين للمخدرات، فإن وجود هذه الأدوات بجانب الأسلحة يشير إلى احتمال استخدامها لتحفيز الجنود على مواجهة المعارك الشرسة.
الباحثون أشاروا إلى أن النباتات المخدرة، مثل القنب ونبات "أبواق الشيطان"، كانت متاحة في أوروبا خلال تلك الفترة، إلى جانب فطريات مثل الإرغوت والفطر السحري. كما يعتقد أن بذور "البنج السام"، المعروفة بقدرتها على إثارة الغضب الشديد، ربما كانت تُستخدم لتعزيز الشجاعة والقوة أثناء القتال.
وأضافت الدراسة أن هذه المواد قد ساعدت المحاربين البربريين في التغلب على الخوف وزيادة طاقتهم في الميدان، كما ألمحت إلى أن تجارة هذه المواد المخدرة قد شكلت صناعة مربحة خلال العصر الروماني، حيث أُنشئت أسواق لتلبية احتياجات الجيوش من جميع الأطراف.
وبالرغم من عدم اليقين حول طبيعة المواد المستخدمة، تشير الأدلة إلى أن "الملاعق المخدرة" كانت أداة حيوية للمحاربين البربريين، مما قد يعيد تشكيل فهمنا لطرق التحضير النفسي والجسدي للحرب في العصور القديمة.