هناك أخطاء في كل شيء، كما أن الاعتماد على نهج الدفاع لا يعد الأفضل للفريق الذي لا يجيد القيام به
صحيح أن برشلونة تأهل إلى المباراة النهائية، ولكن سيكون من الجيد أن يتم تأمل ما حدث (الثلاثاء)، حتى لا يتكرر مرة أخرى.
برشلونة لعب بالكثير من المخاطرة، وذلك يظهر بداية من التشكيلة التي بدأ به المدرب لويس انريكي المباراة، وصولا إلى ما انتهي إليه الحال بالتأهل بمعجزة إلى نهائي الكأس.
راعي برشلونة الجديد يسبب له "أزمة دبلوماسية"
في الحقيقة، منذ وقت طويل للغاية، لم يعش "كامب نو" مرحلة صعبة من القلق، بحيث يكون فيها برشلونة يدافع بهذا الشكل في الدقائق الأخيرة من عمر مباراة، وبـ 9 لاعبين.
بالفعل التوتر كان لأقصى درجة، لاسيما وقد أهدر أتلتيكو مدريد ركلة جزاء من قبل جاميرو، فضلا عن تسلل غير موجود في الهدف الذي سجله جريزمان وهو ما يجعل هناك سؤالا يطرح نفسه، هو لماذا تم الوصول إلى هذا الوضع.
بصرف النظر عن قرارات الحكم، التي لم تجعل أحدا سعيدا في المباراة، فإن هناك أسبابا خاصة بكرة القدم لا يمكن تجاهلها بالنسبة لبرشلونة.
بالنظر إلى التكتيك، فإن انريكي بدأ تشكيله للمباراة بدون كلا من بوسكيتس أو إنييستا، فضلا عن غياب ماسكيرانو، الأمر الذي جعل برشلونة دون شخصية وأيضا من غير توازن تكتيكي، وأعطى زمام المبادرة لمنافسه، وكان الحظ فقط هو الذي وقف بجانب الحارس سيليسين.
"النظام الغذائي" أحدث مشاكل نيمار مع لويس إنريكي
وعلى الرغم من أن هدف سواريز الذي جاء بعد أداء استعراضي كبير من جانب ميسي، كان أن يفترض أن يجلب الهدوء غلى برشلونة، فأن ذلك لم يحدث.
لم يكن هناك تغيير، وحتى رد الفعل بعد طرد سيرجي روبرتو (الظهير الأيمن) للحفاظ على النتيجة كان مستغربا حيث تم اقحام ماسكيرانو، ووضعه على طرف الملعب، الأمر الذي استغله أتلتيكو، واستغل الجانب الأيمن من دفاع برشلونة، وتسيد المباراة.
هذا الأمر يظهر في الهدف الذي سجله جريزمان، ولم يحتسب بداعي التسلل، فضلا عن ضربة الجزاء التي أهدرها جاميرو، وحتى مع الافتراض بحدوث توازن في اللقاء بعد طرد كاراسكو، فإن الحكم أشهر بطاقة حمراء غير مستحقة في وجه سواريز، الأمر الذي جعل جمهور برشلونة يضع يده على قلبه.
كما ترون، هناك أخطاء في كل شيء، كما أن الاعتماد على نهج الدفاع لا يعد الأفضل للفريق الذي لا يجيد القيام به، وأرى أن الأمور كان يمكن أن تدار على نحو أفضل.
* نقلا عن صحيفة "سبورت" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة