هل يلجأ برشلونة للتعويذة الملكية لإنهاء الفشل الأوروبي؟
يخرج برشلونة لخوض مباراة مصيرية أمام مضيفه جالطة سراي في إياب دور الـ16 لبطولة الدوري الأوروبي، الخميس.
كانت مباراة الذهاب على ملعب "كامب نو" معقل برشلونة انتهت بالتعادل السلبي الأسبوع الماضي، مما يجعل الفريق الكتالوني بحاجة للفوز في أرض منافسه لخطف بطاقة التأهل إلى ربع النهائي.
عقدة أوروبية
منذ تتويجه الأخير بدوري أبطال أوروبا عام 2015، عانى برشلونة من عقدة الفشل تلو الآخر في دوري أبطال أوروبا، والتي رسخها فشله في التأهل بالأدوار الإقصائية رغم تفوقه المريح في مواجهات الذهاب.
في نسخة 2017-2018 من دوري أبطال أوروبا فاز برشلونة على روما (4-1) في ذهاب ربع النهائي، لكنه خرج بسبب قاعدة الهدف الاعتباري، بعد خسارته المفاجئة (0-3) في الإياب.
وفي الموسم التالي فاز برشلونة على ليفربول (3-0) في ذهاب نصف النهائي، لكنه خسر (0-4) إيابا.
وفي موسم 2019-2020 تعرض برشلونة لهزيمة مذلة أمام بايرن ميونخ (2-8) في ربع النهائي، ثم خسر (2-5) أمام باريس سان جيرمان في مجموع مباراتي ثمن النهائي في الموسم التالي، قبل أن يودع البطولة في الموسم الحالي من مرحلة المجموعات، بعدما احتل المركز الثالث لينتقل للعب في الدوري الأوروبي.
التعويذة الملكية
بدأ برشلونة مشواره في النسخة السابقة من كأس ملك إسبانيا (2020-2021) بشكل مقلق، وكان على أعتاب الخروج أكثر من مرة على يد فرق أقل منه في المستوى.
برشلونة استهل مشواره في ذلك الموسم بمواجهة فريق كورنيلا المنافس بدوري الدرجة الثالثة في دور الـ32، وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، بعدما أهدر البارسا ركلتي جزاء.
وحقق برشلونة فوزا عسيرا بثنائية نظيفة في الوقت الإضافي سجلها عثمان ديمبلي ومارتن برايثوايت، ليحصد بطاقة العبور إلى ثمن النهائي، الذي التقى فيه مع رايو فاييكانو، وكان وقتها منافسا بالدرجة الثانية.
وفي سيناريو أكثر تعقيدا، تقدم فاييكانو في الدقيقة 63 من مباراة ثمن النهائي، لكن برشلونة أعاد إحياء آماله وسجل هدفين عن طريق ليونيل ميسي وفرينكي دي يونج ليعبر إلى ربع النهائي.
وخاض برشلونة مباراة أكثر إثارة أمام غرناطة في الدور ربع النهائي، حيث تأخر بهدفين حتى الدقيقة 88، قبل أن يسجل له أنطوان جريزمان وجوردي ألبا، ليلعب الفريقان وقتا إضافيا، حسمه البارسا بنتيجة 5-3.
في نصف النهائي ضرب برشلونة موعدا مع إشبيلية، وخسر البارسا ذهابا في الأندلس 0-2 ليبدو خروجه قريبا، لكنه انتفض في الإياب وانتصر 3-0 ليخطف بطاقة العبور إلى المباراة النهائية.
وكانت المباراة النهائية هي الوحيدة التي فاز بها برشلونة دون سيناريوهات معقدة، حيث تفوق على أتلتيك بلباو برباعية دون رد ليحقق لقبه الـ31 في البطولة ويبتعد بصدارة الأكثر تتويجا بها.
ويبدو أن برشلونة يسير على الطريق نفسه في الدوري الأوروبي هذا الموسم، حيث واجه نابولي في الملحق الفاصل لدور الـ16، وانتهى الذهاب بالتعادل (1-1) في إسبانيا قبل أن يحقق البارسا فوزا عريضا خارج أرضه (4-2) ليخطف بطاقة العبور إلى ثمن النهائي.
وسقط برشلونة في فخ التعادل السلبي مع ضيفه جالطة سراي في ذهاب دور الـ16، وينتظر مشجعوه حسم الإياب في تركيا والتأهل لربع النهائي لمواصلة طريقه نحو التتوج باللقب.