تحليل برشلونة ضد غرناطة.. في الليلة الظلماء يُفتقد ميسي
خطف برشلونة نقطة صعبة من براثن ضيفه غرناطة، في ختام الجولة الخامسة من الدوري الإسباني، بالتعادل (1-1).
وكان برشلونة متأخرا بهدف مبكر سجله دومينجوس دوارتي لاعب غرناطة في الدقيقة الثانية من المباراة التي احتضنها ملعب "كامب نو"، وبعد عدة محاولات فاشلة تمكن المدافع رونالد أراوخو من إدراك التعادل القاتل في الدقيقة 90.
لدغة مدروسة
استفاد غرناطة من هدفه المبكر ليتمكن من تنفيذ الخطة الدفاعية التي جاء مدربه روبرت مورينو من أجل اللعب بها، حيث اعتمد على الرسم التكتيكي (4-1-4-1) أملا في خنق برشلونة على ملعبه.
في المقابل عاد رونالد كومان، مدرب برشلونة، لخطة (4-3-3) بعد الفشل الذريع لخطة (5-3-2) أمام بايرن ميونخ في المباراة الماضية.
وبعد الكوارث التي ارتكبها جيرارد بيكيه وكليمنت لينجليه، اللاعبان الأكثر خبرة في دفاع برشلونة، اعتمد كومان على الثنائي رونالد أراوخو وإيريك جارسيا في قلب الدفاع بالتشكيل الأساسي، كما أقحم فيليبي كوتينيو ويوسف ديمير بجانب ممفيس ديباي في الهجوم.
بعد الهدف المبكر عاد لاعبو غرناطة للحفاظ على تمركزهم وتحركاتهم السريعة لإغلاق كافة المنافذ أمام برشلونة، وحرمانه من أي حركة حرة داخل منطقة الجزاء.
غرناطة أجبر برشلونة على الاعتماد على طريقة غير معتادة بالنسبة له، وهي لعب العرضيات من الأطراف، بعدما أغلق العمق تماما أمام أصحاب الأرض، الذين اكتفوا بتناقل الكرات أمام منطقة الجزاء.
وقبيل انتهاء الشوط الأول، تحسن أداء برشلونة نسبيا وانتفض أمام غرناطة الذي بدأ لاعبوه يشعرون بالتعب، واستمرت تلك الانتفاضة طوال الشوط الثاني، مع استمرار تراجع لاعبي الفريق الضيف.
في الليلة الظلماء يُفتقد ميسي
المباراة الصعبة التي لعبها برشلونة أمام جماهيره ضد غرناطة أثبتت افتقاد الفريق الكتالوني للنجم الأرجنتيني المخضرم ليونيل ميسي الذي رحل عن صفوفه قبل بداية الموسم.
وجود ميسي في تلك المباراة كان سيرجح كفة برشلونة، بفضل قدرته على المراوغة واختراق الدفاعات المتكتلة، وإيجاد الحلول الفردية التي لم يتمكن لاعبو البارسا من العثور عليها أمام الخصم الأندلسي العنيد.
ولا يبدو أن الاعتماد على كوتينيو في الشوط الأول، أو لوك دي يونج في الشوط الثاني، وفّر لفريق كومان الحلول التي يحتاجها، في ظل تقديمهما أداء مترهلا وافتقارهما للحلول المبتكرة.
بيكيه.. صدفة أم رهان ناجح؟
لكن كومان قام بتبديل غريب في الدقيقة 75، حيث قرر إخراج الجناح يوسف ديمير، وإدخال قلب الدفاع جيرارد بيكيه لكي يلعب في الهجوم، ويبدو أن المدرب الهولندي أراد استغلال طول قامة اللاعب الإسباني المخضرم من أجل تحويل العرضيات إلى أهداف بالرأس.
وخلال 15 دقيقة لعبها بيكيه، لم يقدم مساهمات دفاعية تذكر، وتركزت جهوده على الوجود في المقدمة.
وبالرغم من أن بيكيه -بطبيعة الحال- لم يقدم أداء هجوميا مميزا، فإنه تمكن من وضع بصمته في لقطة الهدف الذي سجله برشلونة، حيث أن وجوده كان سببا في الزيادة العددية للاعبي "البلوجرانا"، كما قدم تمريرة قصيرة وسريعة داخل منطقة الجزاء جاءت بعدها التمريرة الحاسمة التي أسفرت عن الهدف.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز