مأساة في عرض البحر.. حريق يجبر ركاب عبارة على القفز للنجاة من النار

شهدت مقاطعة سولاوسي الشمالية في إندونيسيا، اليوم الأحد، حادثًا مأساويًا تمثل في اندلاع حريق هائل على متن عبارة الركاب "برشلونة"، أثناء اقترابها من جزيرة تاليساي الواقعة على بُعد نحو 60 كيلومترًا من مدينة مانادو، عاصمة المقاطعة.
وقع حريق عبارة الركاب "برشلونة" في تمام الساعة 12:00 ظهرًا بالتوقيت المحلي، بينما كانت العبارة في طريقها إلى مانادو، الوجهة النهائية للرحلة.
وبحسب صحيفة "جاكارتا بوست"، فإن العبارة كانت تقل 280 شخصًا عند اندلاع النيران، مما دفع الركاب إلى القفز في المياه هربًا من ألسنة اللهب.
مشاهد فوضوية وعمليات إنقاذ مستمرة
أظهرت مقاطع مصورة وشهادات من شهود عيان مشاهد الفوضى والذعر على سطح العبارة وفي محيطها، فيما لم تعلن السلطات حتى الآن عن بيان رسمي يُوضح عدد الضحايا أو المفقودين.
وأكد نوريادين جوميلينغا، المتحدث باسم هيئة البحث والإنقاذ في سولاوسي الشمالية، أن الجهود تتركز حاليًا على البحث عن ركاب قد يكونون لا يزالون على متن السفينة، مشيرًا إلى أنه يتواصل مع وسائل الإعلام من على متن سفينة الإنقاذ "بيما سينا".
وفي الوقت نفسه، أعلنت مصادر محلية عن وفاة امرأة واحدة نتيجة الحريق، دون أن تُنشر حتى الآن القائمة الكاملة بأسماء الركاب.
خلفيات وتدابير عاجلة
تُعد العبارة "برشلونة" واحدة من وسائل النقل الحيوية التي تربط مدينة مانادو بالجزر المحيطة، بما فيها أرخبيل تالود وسانغي، وهي من بين أكثر الطرق البحرية ازدحامًا في المقاطعة.
وعلى خلفية الحادث، أعلنت هيئة الموانئ الحكومية في إندونيسيا عن إنشاء مركز إغاثة مؤقت في ميناء مانادو، لتقديم الرعاية الطبية والدعم الأساسي للناجين الذين تم إنقاذهم، خصوصًا أولئك الذين جرى إجلاؤهم إلى جزيرة جانغا المجاورة.
تكرار الكوارث البحرية
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث البحري يأتي بعد مرور 16 يومًا فقط على واقعة غرق عبارة ركاب أخرى في مضيق بالي، والتي أسفرت عن وفاة أو فقدان قرابة نصف عدد ركابها، حسب ما نقلته "جاكارتا بوست"، مما يعيد إلى الواجهة تساؤلات بشأن إجراءات السلامة في قطاع النقل البحري الإندونيسي.