تحليل كلاسيكو السوبر الإسباني.. حيلة العهد القديم تخدم ريال مدريد
التقى الغريمان برشلونة وريال مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني لعام 2021، مساء الأربعاء، باستاد الملك فهد الدولي.
وشهدت المباراة إثارة بالغة، إذ امتدت للأشواط الإضافية، قبل أن ينجح ريال مدريد في تحقيق الفوز بنتيجة 3-2، ليظفر ببطاقة التأهل للمباراة النهائية.
دخل الفريقان اللقاء بطريقة لعب متشابهة، حيث اعتمد كلا المدربين على خطة (4-3-3) منذ البداية.
وفضل الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، الاعتماد على ماركو أسينسيو في خط الهجوم، رفقة فينيسيوس جونيور وكريم بنزيما، فيما أجلس إيدين هازارد على مقاعد البدلاء.
على الجانب الآخر، دفع المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز بالوافد الجديد فيران توريس، في التشكيلة الأساسية، إلى جوار لوك دي يونج وعثمان ديمبلي في خط الهجوم.
عودة للعهد القديم
رغم تدني مستوى برشلونة في الفترة الأخيرة، فإن الفريق الملكي منح غريمه فرصة الاستحواذ على الكرة منذ بداية المباراة، مفضلا الاعتماد على الهجمات المرتدة.
ولجأ أنشيلوتي لخطة العهد القديم، الذي اتبعها الريال لسنوات في الكلاسيكو بالعقد الأخير، حينما كان برشلونة في عصره الذهبي.
رغم ذلك، كان استحواذ برشلونة سلبيا وبلا فاعلية على مرمى الحارس تيبو كورتوا، بينما ظهرت خطورة مرتدات الميرينجي في الدقائق الأول.
واستغل الريال خطأ سيرجيو بوسكيتس في إخراج الكرة، ليستخلصها منه بنزيما في منتصف الملعب، وتتحول إلى مرتدة سريعة انتهت عند أقدام فينسيوس جونيور، الذي أودع الكرة الشباك.
إهدار فرصة ثمينة
لم يستغل ريال مدريد استفاقته وقدرته على اختراق الدفاع الكتالوني، ليمنح غريمه فرصة العودة للمباراة بالتراجع للخلف بعد هدف التقدم، وهو ما أدى لظهور خطورة البارسا قبل نهاية الشوط الأول.
ومن فرصة لا تتسم بالخطورة، حالف الحظ المهاجم الهولندي لوك دي يونج بعدما اصطدمت الكرة في ساقه وتحولت إلى داخل الشباك، لينقذ فريقه من الذهاب إلى الاستراحة متأخرا في النتيجة.
الشوط الثاني شهد تراجع الريال بشكل أكبر، ولم تعد مرتداته تشكل خطورة على الدفاع الكتالوني، بينما ظهر البارسا أكثر شراسة، مستغلا تقهقر غريمه للخلف.
رغم ذلك، كان الريال فعالا بشكل أكبر كلما وصل بالكرة إلى الثلث الأمامي، وهو ما أثمر عن هدف ثان لكريم بنزيما.
وفي الوقت الذي كان من الممكن استغلال هبوط معنويات لاعبي برشلونة، تراجع ريال مدريد مجددا بعد التقدم، ليمنح البلوجرانا فرصة العودة من جديد للمباراة بهدف تعادل آخر قبل دقائق معدودة على نهاية الوقت الأصلي، سجله البديل أنسو فاتي.
وبعدما اضطر الفريقان للذهاب إلى الأشواط الإضافية، واصل الريال اعتماده على المرتدات السريعة، وهو ما أسفر عن هدف ثالث بذات الطريقة حسم به التأهل إلى المباراة النهائية.