تقرير.. 5 سلبيات وبارقة أمل في هزيمة برشلونة أمام غرناطة
منذ الخروج من نصف نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول والأزمات لا تفارق برشلونة.. شاهد التقرير.
منذ الخروج من نصف نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنجليزي والأزمات لا تفارق برشلونة الإسباني على الإطلاق، بدءا من الهزيمة في نهائي كأس ملك إسبانيا، مرورا بالفشل في التعاقد مع البرازيلي نيمار دا سيلفا، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، في الميركاتو الصيفي، وانتهاء بالنتائج السلبية في المباريات الـ5 الأولى بالدوري الإسباني.
برشلونة تعرض للهزيمة في مباراتين وتعادل في أخرى خلال أول 5 مباريات بالدوري الإسباني، ليحقق أسوأ انطلاقة في تاريخه منذ عام 1995، بعدما حصد 7 نقاط فقط من أصل 15.
ففي اليوم الذي سجل فيه المعار البرازيلي فيليبي كوتينيو هدفه الأول مع بايرن ميونيخ الألماني، ومرر المعار الثاني رافينيا ألكانتارا 28 تمريرة ناجحة مع سيلتا فيجو الإسباني ضد أتلتيكو مدريد، كان البارسا يتلقى الهزيمة أمام غرناطة بنتيجة 0-2.
الهزيمة أثارت المزيد من الشكوك حول الإسباني إرنستو فالفيردي، المدير الفني للفريق، الذي دعمته الإدارة في الموسم الماضي عقب السقوط في "أنفيلد"، ثم زاد التدعيم في أعقاب الهزيمة ضد فالنسيا في نهائي كأس الملك، قبل أن يجد نفسه تحت نيران النقد الفني.
وبالتحري عن أسباب السقوط في إقليم الأندلس أمام غرناطة سنجد أن هناك الكثير من المشاهد التي أدت إلى هذا السقوط.
خطأ فيربو وعلاجه
قال يوهان كرويف، أسطورة هولندا وبرشلونة: "حين أخرج لاعبا صاعدا بسبب خطأ فأنا أقتله".
لو قمنا بتطبيق هذه النظرية لفيلسوف برشلونة على اللاعب جونيور فيربو الذي أخطأ في كرة الهدف الأول، سنجد أن فالفيردي قام باستخراجه ما بين شوطي اللقاء، محملا إياه مسؤولية التأخر في النتيجة.
وإن كان الخطأ المرتكب ليس هينا، فإن المدرب السابق لأتلتيك بلباو يتوجب عليه أن يكون أكثر حذرا في التعامل مع الطفل الصغير الذي يحتاج إليه الفريق الكتالوني في ظل إصابة جوردي ألبا.
فيربو انضم إلى "البلوجرانا" خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قادما من ريال بيتيس الإسباني، ويعتبر من المواهب الواعدة في مركزه.
فيربو وضعف الأطراف
سقوط جونيور فيربو وحاجة البارسا إليه في ظل غياب ألبا يعيدنا إلى حقيقة أخرى، وهي أن أطراف برشلونة باتت مؤخراً، وبالتحديد في عهد فالفيردي تسقط في المواجهات الحاسمة.
ألبا نفسه سقط في المواجهات الحاسمة الموسم الماضي، وبالتحديد في مواجهة ليفربول في أنفيلد، ولقاء فالنسيا في نهائي الكأس.
مستويات مهتزة
يعاني برشلونة من أزمة واضحة تتمثل في ابتعاد عدد لا بأس به من لاعبيه عن مستوياتهم المعهودة، حتى إن كليمنت لينجليت يبدو وكأنه لاعب آخر.
وهناك مثال آخر؛ هو أنطوان جريزمان، حيث تقول إحصائية إنه لم يسدد على المرمى خارج كامب نو، معقل الفريق الكتالوني.
يجب أن يلعب جريزمان على الأطراف بشكل أكبر، وبالطبع هو ينتظر المزيد من التناغم مع زميليه ليونيل ميسي ولويس سواريز.
ولكن في ليلة سقوط غرناطة بالتحديد كان هناك شبح لجريزمان، وحتى مع دخول ميسي وتحرك الفرنسي بشكل أكبر إلى العمق، لم يمنحنا مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني السابق المتوقع من لاعب بإمكانيات وبوضعه في برشلونة.
الضوء يسطع في فاتي
يبدو أن أنسو فاتي هو الروح الجديدة في كتيبة "كامب نو" بما يمتلكه من ثقة بالنفس ممزوجة بموهبة لطفل في الـ16 من عمره، ومن ثم لا يمكن أن يطلب منه أكثر مما يقدمه، والذي هو كثير حتى الآن.
ولكن يجب الحذر مع فاتي وعدم تحميله مسؤولية لا يتحملها، وإنما يجب فقط تجهيزه ليكون نجم المستقبل.
ويكفي فاتي أنه اللاعب الذي يبحث ميسي عنه حين تصله الكرة، فهو ليس مثل آخرين يبتعدون في لحظات المواجهة وفي الأوقات المعقدة، بل يكون دوما في الموعد.
دي يونج وخيار فالفيردي
أما فرينكي دي يونج، تلك الصفقة الصيفية القادمة من بلاد كرويف، فهو يظهر كل ما يمكنه إظهاره من مهارات، ولكن هناك مشكلة تتعلق بكيفية توظيف مهاراته.
إرنستو فالفيردي عليه أن يعي ما هو الدور الذي يجب لدي يونج القيام به، هل سيلعب دور سيرخيو بوسكيتس الجديد أم سيلعب في الارتكاز مع آرثر.
ورغم أن ذلك كان منطقياً في مواجهة غرناطة، فإن فالفيردي فضل منح الدور للاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال.
فيدال لم يظهر في الصورة أمام غرناطة إلا عندما قام بمنح ركلة جزاء مجانية للفريق المضيف قادته لهدف قتل المباراة.
الإصابات تكشف فالفيردي
تعرض ليونيل ميسي ولويس سواريز وعثمان ديمبلي للإصابة وعدم اندماج الصفقات الجديدة ورحيل لاعبين كان بإمكانهم أن يلعبوا دورا هاما في تلك المرحلة كان له دور في كشف سلبيات فالفيردي.
لعب ميسي في أوقات كثيرة دور الرجل الأول الذي يُنسي الجميع ما يقوم به المدرب، وأكبر دليل على ذلك مواجهة ليفربول العام الماضي في كامب نو.
بطل أوروبا كان الأفضل في أغلب فترات المباراة، لكن تدخلات ليو جعلت النتيجة تتحول من 1-0 في الأمتار الأخيرة إلى 3-0، بل صنع ميسي هدفا رابعا أهدره ديمبلي، ومن قبلها كانت النتيجة قد افتتحت بهدف بمجهود فردي لسواريز.
ليونيل ميسي لا يمكن لومه، فهو لا يزال عائدا لتوه من إصابة وبدنيا لم يكتمل، ولكن الغريب في القصة أن أنسو فاتي يبدو الأقرب على أرض الملعب لميسي من لويس سواريز أو جريزمان.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز