برهم صالح: العراق لن يكون ساحة حرب لتصفية الحسابات

الرئيس العراقي يدعو إلى ضرورة ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها عبث الحروب والنزاعات التي تستنزف الطاقات البشرية والمادية.

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، أن بلاده لن تكون منطلقاً للاعتداء على أي دولة من دول الجوار، أو يكون العراق ساحة حرب لتصفية الحسابات. 

• العراق والأردن يشددان على ضرورة مواجهة التصعيد في المنطقة
• العراق يعرض على مصر والأردن حزمة إصلاحات لاحتواء الغضب في البلاد

وشدد صالح، خلال استقباله وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على "حرص العراق على أن يكون الركيزة الأساسية لجمع شمل الأشقاء والأصدقاء، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز السلام والأمان في المنطقة والعالم".

ودعا إلى ضرورة ترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة وتجنيبها عبث الحروب والنزاعات التي تستنزف الطاقات البشرية والمادية، والركون إلى لغة الحوار الجاد والصريح لمعالجة الأزمات.

كما دعا الرئيس العراقي إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتوسيع آفاق التعاون بما يعزز التكامل الاقتصادي.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه يحمل رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى السلطة العراقية، تتمحور حول تنسيق الجهود لخفض التصعيد في المنطقة.

وأضاف الصفدي أن المنطقة ليست بحاجة إلى حروب وصراعات جديدة، مشيراً إلى أن الأردن سيبقى دائماً داعماً ومسانداً للعراق في حربه ضد الإرهاب.

وأوضح وزير الخارجية الأردني أنه اطلع على الجهود العراقية لمواجهة التوترات في المنطقة، مؤكداً الوقوف إلى جانب الأشقاء في بغداد.

وأصبح العراق، خلال الأسابيع الأخيرة، ساحة للتصعيد والمواجهة بين واشنطن وطهران؛ حيث استهدفت القوات الأمريكية مواقع وقيادات مليشيا كتائب حزب الله العراقي الموالي لإيران.

كما تمكنت طائرة مسيرة أمريكية من تصفية قائد مليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد الدولي.

في المقابل وبعدها بأيام استهدف قصف صاروخي إيراني قاعدة "عين الأسد" الجوية العراقية، التي تضم قوات أمريكية دون أن يسفر الهجوم عن سقوط قتلى من الجانب الأمريكي.