"الإفتاء" المصرية تحرم استخدام تقنية فيديو
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر بخبر انتحار الفتاة بسنت خالد، التي تعرضت لعملية ابتزاز إلكتروني ونشر صور مفبركة لها.
وفي السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، الخميس، إنه لا يجوز شرعا استخدام تقنية DeepFake (التزييف العميق) لتلفيق مقاطع مرئية أو مسموعة للأشخاص باستخدام الذكاء الاصطناعى لإظهارهم يفعلون أو يقولون شيئا لم يفعلونه ولم يقولونه في الحقيقة.
وأكدت الدار أن في هذا الأمر كذب وغش وإخبار بخلاف الواقع، وفي الحديث: "مَن غشَّنا فلَيس مِنَّا"، وهو نص قاطع صريح في تحريم الغش بكل صوره وأشكاله.
وأضافت الدار في بيان: الإسلامُ إذ حثَّ على الابتكار والاختراع؛ فقد جَعَله ليس مقصودا لذاته، بل هو وسيلة لتحقيق غَرضٍ ما؛ لذا أحاط الإسلامُ الابتكاراتِ العلمية بسياجٍ أخلاقيٍ يقوم على أساس التقويم والإصلاح وعدم إلحاق الضرر بالنفس أو الإضرار بالغير، فمتى كان الشيء الـمُخْتَرع وسيلة لأمرٍ مشروعٍ أخذ حكم المشروعية، ومتى كان وسيلة لأمر منهيٍّ عنه أخذ حكمه أيضًا.
وتابعت: "اختلاق هذه المقاطع بهذه التقنية فيه قَصْد الإضرار بالغير، وهو أمر منهي عنه في حديث النبي صلى الله وعليه وآله وسلم: "لَا ضرر ولا ضِرار"، إضافة لما فيها من الترويع والتهديد لحياة الناس، والشريعة الإسلامية جعلت حفظ الحياة من مقاصدها العظيمة وضرورياتها المهمة؛ حتى بالغت في النهي عن ترويع الغير ولو بما صورته المُزْاح والترفيه.