باشاغا يتجاوز خطوة دخول طرابلس: سنعمل من بنغازي وسرت
بعد أكثر من محاولة فاشلة للدخول إلى العاصمة لممارسة مهامه منها، قرر رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب تجاوز الفكرة.
وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، عقب وصوله إلى مطار بنينا بمدينة بنغازي بعد جولة خارجية استمرت قرابة الثلاثة أسابيع، إنه سيبدأ عمل حكومته من بنغازي وسرت.
واعترف باشاغا، خلال لقائه مع الوزراء والنواب وعمداء البلديات وعدد من الأعيان في بنغازي، بأن حكومته فشلت في الدخول إلى طرابلس لأنها "لا تريد الدماء ولم تطلق رصاصة واحدة بما فيها الأحداث الأخيرة".
وتابع أن حكومته ستباشر عملها من مدينتي سرت وبنغازي وسيكون عملها لصالح كل الليبيين وسيدعم جميع القطاعات وحل الأزمات.
وأضاف أن "العمل الوطني لتوحيد ليبيا سينطلق من بنغازي كما فعل ذك الملك السنوسي، لتكون ليبيا دولة واحدة وحكومة واحدة، من أجل عمل وطني لإنقاذ البلاد بهدف الوصول إلى الانتخابات".
وأضاف أن بعض الليبيين يريدون استمرار الوضع الحالي والفوضى لأنها وضع يرى فيه الفائدة له، بالإضافة إلى وجود وضع إقليمي ودولي لا يريد التقارب بين الليبيين والمصالحة، لاتخاذها ورقة للضغط في تحقيق مصالحهم الأخرى.
محاولة دخول طرابلس
وحول محاولات دخول العاصمة طرابلس، قال باشاغا"حاولنا على مدار 7 أشهر دخول العاصمة لكن خشية إراقة الدماء أو الدخول في فتنة بين الليبيين فشلنا"، متهما من وصفهم بـ"العصابات في العاصمة بعرقلة دخول طرابلس بالقوة والترهيب".
وأوضح أنه مع عمل حكومته من الشرق سيعمل على فك أسر المنطقة الغربية وأن يكونوا عونا لهم ودعم في جميع القطاعات، إلى حين السيطرة على كامل التراب الليبي.
وكان مجلس النواب قد قرر في جلسته الخميس الماضي إلزام رئيس الحكومة فتحي باشاغا الذي كلفه المجلس مارس/ أذار الماضي، بمباشرة الحكومة عملها فوراً واستدعائه لعرض ما توصلت إليه الحكومة والمعوقات التي تعترضها للمساهمة في تذليلها.
وبدأ باشاغا زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة منذ الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري، بهدف إيجاد حل للانقسام السلطة التنفيذية ومنع التصعيد وعدم تكرار الاشتباكات التي وقعت بين المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس.
وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب حينها، أن رئيسها فتحي باشاغا بدء الأربعاء زيارة رسمية إلى أنقرة، بدعوة من الجانب التركي، لبحث المسار السياسي وسبل التعاون بين البلدين".
أزمة الحكومتين
وتشهد ليبيا انسدادا سياسيا وأمنيا خاصة مع الاشتباكات المتكررة بين المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس والتي تدعي ولائها للأطراف السياسية المختلفة، والتي خلفت في الجولة الأخيرة منها أغسطس الماضي، 199 جريحا وقتيلا.
وينتظر الليبيون اتفاقا بين مجلسي النواب والدولة بشأن المواد الخلافية بالقاعدة الدستورية للانتخابات (حوالي 3 مواد)، بعد نجاح اللجنة الدستورية في الاتفاق على أكثر من 97% من موادها، وفشل عدة جولات سابقة في القاهرة وجنيف بين المسؤولين الليبيين على هذه المواد الخلافية المتبقية، لإجراء الاستحقاق الذي ينتظره الشعب الليبي.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز