مليشيات تهاجم الشرطة في طرابلس بليبيا.. "الفار" بقوس الاتهام
ضمن عادتها في ممارسة عبثها بالأمن في عاصمة البلاد ومناطق غربها هاجمت مليشيات مسلحة فجر اليوم قوة نظامية تابعة للشرطة في طرابلس الليبية.
جاء ذلك وفق بيان صدر مساء الاثنين عن وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية اطلعت عليه "العين الاخبارية".
وكشفت الوزارة في بيانها أنه "فجرًا قامت مجموعة مسلحة بالاعتداء على دوريات قوة دعم مديريات الأمن بالمناطق بتمركز جسر الفروسية بطريق المطار بالأسلحة الثقيلة ".
ونتج عن الهجوم بحسب البيان "إصابة عضو من الشرطة وترويع المواطنين الأمر الذي فرض على أعضاء القوة التعامل مع مصدر النيران وصد الهجوم".
وخلال الهجوم الذي يعد سلوك معتاد لدي المليشيات في غرب البلاد أكدت وزارة الداخلية "إلقاء القبض على أحد أفراد المجموعة المهاجمة وضبط عدد آليتين شاركتا في الهجوم".
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أيضا " اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة "، متعهدة في الوقت نفسه بأنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن ومن يقف خلف تقويض الجهود الأمنية التي تبذل لينعم المواطن بالأمن والأمان".
وفي بيان آخر لقوة الشرطة التي تعرضت للهجوم قالت قوة دعم مديريات الأمن بالمناطق التابعة لوزارة داخلية حكومة الدبيبة إنها تفاجأت "قبل ساعات وأثناء تأدية دوريات الشرطة لمهامها اليومية بهجوم غادر بالأسلحة الثقيلة من قبل أحد التشكيلات المسلحة التي جاءت وتمركزت في المنطقة منذ بضعة أيام ".
وأضافت في بيان لها نشر عبر صفحتها على "فيسبوك" بالقول " إلا أن بسالة وشجاعة رجال الشرطة ردتهم مدحورين وكما تمكن رجال الشرطة من ضبط أحد السيارات المصفحة المهاجمة وألحقتهم خسائر فادحة".
وفي حين لم تذكر قوة الشرطة المتعرضة للهجوم في بيانها ولا داخلية حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية هوية الميليشيا المهاجمة إلا أن مصادر من طرابلس أكدت لـ"العين الإخبارية " أن من هاجم الشرطة اليوم كانت مليشيات القوة الثانية بقيادة الميليشياوي الإرهابي "محمد بحرون".
هوية تلك المليشيا أثبتها أيضا صورة للسيارة المضبوطة لدي الهجوم والتي نشرتها قوة دعم المديريات التابعة للداخلية عبر صفحتها على فيسبوك مرفقة ببيانها السابق.
والميليشاوي الليبي محمد بحرون الملقب ب"الفار" هو أمير حرب من مدينة الزاوية غرب ليبيا ويمارس عبثه بين مدينته والعاصمة طرابلس وهو متهم بارتكاب عدد من الجرائم على رأسها التعاون مع تنظيم داعش الإرهابي قبل انهياره في مدينة صبراتة غربي ليبيا.
" الفار " أيضا هو المطلوب رقم 6 في (القضية رقم 131 لسنة 2017 / إرهاب) المنظورة لدى النائب العام الليبي وقد رفض الامتثال أمامه للتحقيق رغم أن اسمه ظهر في عدد من اعترافات عناصر تنظيم داعش المقبوض عليهم.
كما أن الفار متهم بالعديد من الجرائم الأخرى في المدينة الليبية من خلال علاقاته مع شبكة مهربي البشر المطلوبين دوليا كما تورط في جرائم ضد الأسرى والمطلوبين بينها التعذيب والإهانة للواء طيار عامر الجقم التابع للجيش الليبي بعد أن أسقطت طائرته أثناء تنفيذه مهام قتالية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2019.
كما يرتبط اسم "الفار" بتنظيم الإخوان الإرهابي من خلال علاقته القوة مع القيادي الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بمجلس الدولة والذي يظهر بجانبه في عديد المناسبات المقامة في مدينة الزاوية التي ينتمي إليها الاثنين وكذلك المناسبات في العاصمة طرابلس.