بسمة صبحي لـ"بوابة العين": "ريمونتادا" قصص من ملاعب كرة القدم
للمرة الثانية تخوض الكاتبة المصرية بسمة صبحي تجربة الكتابة عن الرياضة وكرة القدم وتتحدث عن سبب شغفها بالكتابة عن هذا العالم.
منذ 4 سنوات، أصدرت الكاتبة المصرية بسمة صبحي كتابها الرياضي الأول "محطات رياضية" لتصبح أول فتاة تُصدر كتابًا عن كرة القدم، وفق الدكتور خالد توحيد رئيس تحرير مجلة الأهرام الرياضي السابق- ورغم نجاح العمل لكنها احتاجت لتلك الفترة من أجل نشر كتابها الجديد "ريمونتادا" وإصداره خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب 2018.
"بوابة العين" تحدثت إلى بسمة صبحي عن كتابها الجديد "ريمونتادا"، الصادر عن دار دلتا للنشر، حول فكرته وكواليسه وأبرز القصص التي تطرقت إليه، كما تروي صبحي أسرار ولعها بالكتابة الرياضية، ورد فعل أسرتها حول شغفها بكرة القدم، وأبرز التعليقات التي تصل إليها من القراء كونها أول فتاة مهتمة بالكتابة في الشأن الرياضي.
- صدر كتابك الأول في 2014.. متى بدأتِ التفكير في "ريمونتادا"؟
لدي رغبة في إنتاج عدد كبير من الكتب الرياضية، لذلك عند صدور كتابي الأول، فكرت على الفور في كتابي الثاني.
- ولماذا تأخر ظهور الكتاب الثاني؟
بعد التجربة الأولى، أردت العمل على كتاب مختلف، وهذا يحتاج إلى جهد مضاعف وبحث مُتقن، لذلك لم أهتم بمرور الوقت بقدر الخروج بأفضل صورة ممكنة.
- ما الفكرة الأساسية للعمل الجديد؟
الكتاب عبارة عن 35 قصة مُلهمة من ملاعب كرة القدم وقعت في مباريات مهمة، ومع لاعبين كبار في تاريخ الساحرة المستديرة، وكان من المفترض أن تقتصر القصص على كرة القدم فقط؛ لأنها اللعبة الشعبية الأولى، لكن قمت بإضافة 5 قصص أخرى من ألعاب مختلفة، الكتاب يحوي قصصا رياضية من دول مختلفة بالعالم، أغلبها غير معروفة، منها قصة تحت عنوان "فك طلاسم لعنة جوتمان" وهي قصة من تاريخ نادي بنفيكا البرتغالي، و"3 أيام حدادًا على روح المونديال" عن خسارة منتخب البرازيل في كأس العالم 1999، وقصص عن رياضين عانوا من أمراض خطيرة لكنهم تغلبوا عليها في النهاية.
كما أن الكتاب يحمل توثيقًا لأحداث عدة من بينها مذبحة الدفاع الجوي بمصر، ومعلومات عن ضحايا جماهير الزمالك، أردت تكريمهم من خلال الحديث عنهم في الكتاب.
- كيف توصلتِ إلى الوقائع المذكورة في الكتاب؟
اعتمدت على الصُحف والمجلات الرياضية والصفحات المُتخصصة في الجرائد، فضلًا عن الإنترنت، واعتبرها المرحلة الأصعب في إعداد الكتاب، لأنها تحتاج إلى مجهود كبير والتحقق من جميع المعلومات.
- ما أبرز الصعوبات التي واجهتك أثناء إعداد الكتاب؟
عملية البحث عن المعلومات، وأيضًا التعاقد مع دار نشر جيدة تهتم بتلك النوعية من الكتب، وتعمل على توزيعها بشكل مناسب.
- ما الذي يدفعك للكتابة في الرياضة تحديدًا؟
حبي وعشقي الشديد للرياضة وكرة القدم خاصة، فضلًا عن عدم وجود كتب رياضية في مصر، أصبح الأمر عملة نادرة.
- ما رد فعل الجمهور حول كتاباتك الرياضية؟
استقبل تعليقات طيبة من القراء، ورسائل تشجيع دائمًا، لكن للأسف عدد من الجمهور يعتقد أن الفتيات لا يصلحن لمتابعة الرياضة والكتابة عنها.
- كيف تنظرين إلى حظوظ الكتب الرياضية في معرض القاهرة للكتاب المقبل؟
الجمهور غير معتاد على الكتب الرياضية، أولويات القارئ تذهب دائمًا إلى شراء الروايات ودواوين الشعر، لكننا نحاول بقدر الإمكان توفير مادة دسمة وممتعة لهم في الكتب الرياضية، وإيصال رسالة أنها لا تقل أهمية عن فنون الأدب، وتحمل إثارة لهواة التسلية، ورسالة أيضًا، فأنا في الوقت الحالي حريصة على نشر الثقافة الرياضية في مصر، وزيادة عدد الكتب الرياضية في المكتبات.