بسمة.. أول مصرية ترسم لوحاتها الفنية على أجساد البشر
بسمة شاهين نجحت في لفت الأنظار إلى موهبتها في عالم الرسم مبكرا، بعد أن أصبحت المصرية الأولى التى ترسم لوحاتها الفنية على الجسد.
تعشق فن الرسم، لكنها أرادت أن تكون ريشتها مختلفة بعض الشيئ، بعيدا عن الطرق التقليدية المعروفة في هذا المجال، فأصبحت أول رسامة مصرية تبدع لوحاتها الفنية على جسد الإنسان.
بسمة شاهين، البالغة من العمر 23 عاما، والحاصلة على بكالوريوس فنون جميلة قسم تصوير، تكشف خلال حوارها لـ"العين الإخبارية"، عن بداية تألقها في مجال الرسم، وكيف خطت هذه الخطوات الاستثنائية في عالم الرسم كي تفسح لنفسها مكانا في ساحة مزدحمة بالمواهب.
متى بدأ مشوارك مع الرسم؟
وقت أن كان عمري 9 سنوات بدأت أتعلق بالرسم، وصممت أن أكون مميزة في هذا المجال منذ الصغر، فقررت أن أتعلم جيدا حتى أصبح متألقة ومتميزة في فن الرسم، ودائما كنت أبحث عن طريقة مختلفة تبعدني عن الرسم التقليدي الذي يتبعه أغلب الفنانين، وبعد سنوات عديدة استطعت أن أضع خطة لأكون أول رسامة مصرية ترسم لوحاتها الفنية على الجسد، ولكن تعطل هذا الأمر قليلا، لأنني التحقت بكلية فنون جميلة قسم تصوير، فهذا الأمر أبعدني عن تنفيذ مشروعي في الرسم بشكل سريع.
من علمك الرسم على الجسد؟
علمت نفسي، لم يساعدني أحد في هذا الأمر، وانطلقت في هذا المجال بعد تخرجي من كلية الفنون الجميلة وانتهاء عملي في مجال مكياج الخدع السينمائية لصالح بعض الأفلام القصيرة والمسرحيات، وبدأت أطور مهاراتي من خلال متابعتي لأعمال فنانين محترفين في أوروبا في مجال الرسم على الجسد، خاصة أعمال الفنانة الأمريكية أليكسا ميد، التي اشتهرت بلوحاتها الفنية البارعة، حتى تمكنت من أن أصبح محترفة لهذا الفن في مصر.
هل تملكين مشروعا خاصا بك؟
بعد نجاحي على المستوى المحدود وسط أهلي وأصدقائي في مجال الرسم على الجسد، شعرت أنني قادرة على افتتاح مشروع خاص بي في هذا المجال، وقررت أن يكون مقره في وسط القاهرة، ليكون مميزا لجميع الراغبين في الرسم.
وبعد أيام قليلة من افتتاح المقر، الذي أنفقت عليه من مالي الخاص، بدأت أصمم مشاهد فنية حية، سواء في اختيار ألوان الخلفية أو الديكور أو الملابس التى يرتديها الشخص خلال مرحلة الرسم على الجسد.
هل هناك فرق بين الرسم على الجسد والرسم على اللوحات؟
الفرق كبير جدا، لأن الرسم على اللوحات لا يخلق أجواء حية، فالجميع يعلم أنها تكون صورة غير واقعية، أما الرسم على أجساد البشر مختلف تماما لإظهاره الصورة بشكل حي، سواء الإنسان الذي أرسم عليه لوحتي الفنية أو الديكور المحيط بالصورة، فكل هذه العوامل تشعرك بأن الصورة تتكلم وتعبر عن نفسها بشكل واقعي.
ما الوقت الذي يستغرقه رسم لوحتك الفنية على الجسد؟
تستغرق 30 دقيقة لإنهاء الرسم على الجسد، وأستخدم ألوانا مخصصة لطيفة التأثير على الجلد، بينما أستغرق وقتا أطول لرسم خلفية مناسبة، واختيار الملابس التي يرتديها الشخص، فضلا عن تجهيز الإضاءة والمكان، وبعد انتهائي من الرسم أستعين بمصورين محترفين لتصوير لوحاتي الفنية، ثم أعرضها على صفحتي الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بجانب المعارض الفنية.
ألا تتسبب ألوانك في إلحاق أي ضرر ببشرة الشخص الذي ترسمين على جسده؟
بالطبع لا، فهذه الألوان مستوردة من الخارج ومخصصة لهذه الأعمال، ومن السهل مسحها بالمياه دون الاحتياج لأية مواد ضارة للبشرة، فأنا حريصة جدا على استخدام ألوان ذات جودة عالية حفاظا على أجساد الأشخاص، وعلى ظهور لوحاتي الفنية الواقعية في أحسن صورة ممكنة.ما طموحك في هذا المجال؟
أطمح إلى تطبيق فن الرسم على الجسد في الكليبات الغنائية والمسرحيات والأفلام، وعروض الأوبرا فى مصر، بالإضافة إلى تخصيص مهرجان فني كبير لعرض أعمالي الفنية بمشاركة الفنانين الأجانب، وإخراج موهوبين مصريين جدد في هذا المجال.. فالجميع عليه أن يتعلم وأن يتابع الدول المتقدمة ليعرف إلى أين وصلت في عالم الرسم، ولا تقل مكانة مصر عن هذه الدول، فهي تمتلك جيشا من المواهب القادرة على السطوع في عالم الفنون بشكل عام ومجال الرسم على الجسد بشكل خاص، ولكن ينقصهم فقط من يكتشفهم ويشجعهم، لذا أطالب الفنانين بشكل عام أن يعملوا خلال الفترة المقبلة على هذا الأمر حتى تصل مصر للمكانة التى تستحقها في فن الرسم.