البصري يخلف المهندس نائبا لرئيس مليشيا "الحشد" بالعراق
المهندس كان قد قتل في غارة أمريكية استهدفته مع سليماني قرب مطار بغداد
انتخب ما يسمى "مجلس شورى" التابع لمليشيا الحشد الشعبي في العراق، المدعو "أبو علي البصري" نائباً لرئيس هيئة الحشد الشعبي خلفاً لأبو مهدي المهندس والذي قتل في غارة أمريكية ببغداد,
- المحتجون في العراق يتعهدون بالصمود أمام وعيد قادة الحشد الشعبي
- مظاهرات جنوبي العراق احتجاجا على ترشيح "العيداني" للحكومة
وتولى المدعو أبو علي البصري، عام 2003 منصب وكيل وزارة التربية ووكيل لوزير العمل.، كما شارك في تأسيس مليشيا بدر التابعة للحشد الشعبي.
واستهدفت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والمهندس 3 يناير/كانون الثاني بعد سلسلة هجمات صاروخية استهدفت الجيش الأمريكي ومحاولة متظاهرين من فصائل موالية لإيران اقتحام سفارة واشنطن في بغداد.
الحشد الشعبي وغضب المحتجين
وتعهد نشطاء وقيادات حركة الاحتجاج في العراق بالصمود أمام وعيد زعماء الحشد الشعبي، قائلين إن استمرار الحراك أسقط أقنعة المليشيات الموالية لإيران.
ويتظاهر العراقيون منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول ضد تردي الأوضاع المعيشية في البلاد وهيمنة إيران على مراكز صناعة القرار في بغداد.
ومع تواصل الاحتجاجات للشهر الرابع على التوالي تتزايد تهديدات قادة الحشد الشعبي، ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات عراقية تابعة لإيران مقطع فيديو لمسؤول علاقات الحشد الشعبي في محور الشمال علي الحسيني يهدد خلاله المتظاهرين العراقيين بالسحق والإبادة، وطرد كل من يقف ضد إيران.
ووصف الحسيني المتظاهرين بـ"البعثيين"، مهددا بفض الاعتصامات بشكل نهائي في العراق، مشيرا إلى أن المليشيات الإيرانية وأنصارها ستسيطر على العراق وتخرج القوات الأمريكية منه.
ولم يتوقف قادة مليشيات الحشد عن التهديد والوعيد بقتل المتظاهرين والانتقام منهم لمطالبتهم بإنهاء النفوذ الإيراني في العراق وتشكيل حكومة وطنية عراقية بعيدا عن تدخلات إيران ومليشياتها.
وأثارت تهديدات الحسيني وغيره من قادة المليشيات حفيظة المتظاهرين العراقيين الذين يعتصمون منذ أكثر من 100 يوم في ساحات الاعتصام في بغداد ومدن جنوب العراق، فيما اعتبرها آخرون خطرا على المحتجين.
واستخدمت مليشيات الحشد الشعبي وما زالت إلى جانب لغة التهديد والوعيد والشتائم، العنف المفرط ضد المتظاهرين العراقيين.
وقتل العشرات خلال الاحتجاجات في المدن العراقية منذ اندلاع موجتها الثانية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالقنص وإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بشكل مباشر على المتظاهرين، ودهسهم بالسيارات، وتنفيذ عمليات اغتيال ضد الناشطين، بالإضافة لاختطاف العشرات منهم.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز