لقاء رئيس الاتحاد الأفريقي.. أول نشاط للمبعوث الأممي لليبيا
بدأ المبعوث الأممي الجديد في ليبيا عبدالله باثيلي، نشاطه الدبلوماسي بعد تعيينه في المنصب الجديد مؤخرا، بلقاء الرئيس السنغالي ماكي سال.
وقالت الرئاسة السنغالية إن الرئيس ماكي سال استقبل الممثل الخاص للأمم المتحدة الجديد في ليبيا عبدالله باتيلي، مشيرة إلى أن باثيلي، جاء لطلب مشورة ماكي سال الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي بهدف تحقيق النجاح في مهمته الجديدة.
والاتحاد الإفريقي يدعم الوساطة الأممية بين الأطراف الليبية خاصة في ملف المصالحة، حيث أطلق الاتحاد مشروع خارطة الطريق الأفريقية للمصالحة الوطنية الليبية، يوليو/تموز الماضي، والتي تقوم على "الرفض التام لكل أشكال تدويل الأزمة، وضرورة النأي بمسار المصالحة عن التدخلات الأجنبية".
وعين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش السنغالي عبدالله باثيلي مبعوثا خاصا إلى ليبيا، السبت الماضي، بعد 9 أشهر من فراغ المنصب، منذ استقالة السلوفاكي يان كوبيتش ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبعد مرور أيام على تعيين باثيلي، لم تكشف البعثة حتى الآن طبيعة تحركاته الدبلوماسية المقبلة، وخطته للوساطة بين الأطراف الليبية.
ولاقي تعيين باثيلي ترحيبا دوليا وعربيا ومحليا في ليبيا، لانتمائه الإفريقي وكونه يمثل أول توافق في مجلس الأمن منذ 9 أشهر حول من يشغل هذا المنصب الرفيع.
من هو باثيلي؟
باثيلي هو دبلوماسي سنغالي مخضرم ولديه رصيد من العمل الأممي، إذ سبق وعين في 2013 نائبا للممثل الخاص في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 2014 وسط أفريقيا، ورئيسًا لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي لأفريقيا الوسطى.
كما سبق وتولى عام 2021 رئاسة الوفد الأممي الزائر لتقييم عمل البعثة الأممية في ليبيا، وله جهود في المصالحة بدول النزاعات الأفريقية، إذ ترأس في مايو/أيار 2015 منتدى بانغي الوطني للمصالحة الوطنية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
المبعوث التاسع
وباثيلي هو تاسع من يتولى جهود الوساطة في ليبيا بعد 7 مبعوثين منذ 2011، هم الأردني عبدالإله الخطيب، والبريطاني إيان مارتن، واللبناني طارق متري، والإسباني برناردينو ليون، والألماني مارتن كوبلر، واللبناني غسان سلامة، والسلوفاكي يان كوبيتش، ثم المستشارة الأممية الأمريكية ستيفاني وليامز.
وتقود البعثة الأممية في ليبيا العديد من المسارات التفاوضية بين الليبيين، أبرزها المسار السياسي والعسكري والاقتصادي والدستوري بهدف الإعداد للانتخابات الرئاسية والنيابية المنتظرة بعد تعذر إجرائها نهاية العام الماضي.