دولار واحد للاستحمام بالوحل.. أهلا بك في الساحل البلغاري
القائمون على الموقع قالوا إنَّه يستقطب يومياً 4 آلاف زائر مقابل حوالي دولار واحد للنهار بكامله.
عادة ما يقصد المصطافون الشواطئ للاستلقاء على رمال ناعمة تداعبها مياه الأمواج النقيّة، لكن ثمة شيئا مختلفا في بلغاريا، إذ يُفضِّل البعض الاستحمام في وحول البحيرات المالحة تحت أشعة شمس الصيف الحارقة في بورجاس على الساحل البلغاري، حيث يمكن الاستمتاع بـ"منتجع صحي" طبيعي يستقطب عدداً متزايداً من الرواد.
وقال القائمون على الموقع إنه يستقطب يومياً 4 آلاف زائر في مقابل حوالي دولار واحد للنهار بكامله.
وتُشكِّل حمامات الوحل والملح نشاطاً مهماً منذ عقود للسكّان والسياح على السواء، وباتت تنفتح على جمهور جديد في ظل توجه عدد متزايد من رواد العطلات الصيفيّة شواطئ البحر الأسود في بلغاريا المعروفة بأنَّها من بين الأرخص في أوروبا.
المشهد في المكان آسر، فعلى بعد بضعة أمتار من الشواطئ، تتوالى سلسلة من الخلجان الورديّة اللون مع مياهها السميكة الغنية بالرواسب المعدنية.
وفي جزء من الأحواض، يتم جمع الملح ومعالجته في مصنع مجاور، فيما يمتلئ الجانب الآخر بآلاف الزوار الذين يمضون النهار في تغطية أجسامهم بالوحل الذي تُنسب إليه مزايا علاجية مهمة.
وتحتوي المياه في منطقة "المنتجع الصحي" بمزيج من المواد المعدنيّة بما يشمل كلوريت الصوديوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكبريت، وينصح بهذا المزيج لعلاج جملة أوجاع في المفاصل والعضلات.
وتعلو ضحكات الزوار في الموقع لدى التقاطهم صوراً بأجسامهم المغطاة بالكامل من الرأس إلى أخمص القدمين بالوحل الأسود الذي يُجمع من الأحواض التي يمكن للأشخاص أن يعوموا فيها من دون حاجة للسباحة بفعل تركيزها الكبير بالملح.
وبحسب السائح الألماني جيرهارد مولر (70 عاماً)، وهو من الزوار الدائمين لشواطئ بورجاس، فإنَّ الاستحمام في الوحل الأسود في هذا الموقع ليس مجرد نشاط ترفيهي، إذ يؤكد أنَّ ذلك خفف من آلام دائمة في الكتف.
وقال وقد غطّى الوحل جسمه: "أحب المجيء إلى هنا كلما سنحت لي الفرصة، هذا جيّد جداً".
أما الشابة ناتاليا يانيفا المقيمة في بورجاس فتحب الشعور "المخملي" بعد الغوص في الملح والوحل.